حرية – (4/10/2022)
سارعت السلطات الإيرانية للتخلص من جثمان الناشطة نيكا شاكرمي بدفنها غرب البلاد، في مسقط رأسها وبدون علم أهلها.
وفي وقت متأخر من أمس الاثنين، دفنت السلطات الإيرانية جثمان شاكرمي في مسقط رأسها بقرية فيسيان التابعة لمدينة خرم آباد عاصمة محافظة لرستان.
دفن دون علم الأب
وقال مصدر مقرب من عائلة شاكرمي في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية: إن عناصر الأمن دفنوا جثة نيكا شاكرمي في مقبرة إمام زاده حياة الغيب بقرية فيسيان دون علم الأسرة.
وأضاف: أرادت عائلة نيكا دفنها اليوم في مقبرة صالحين في خرم آباد، لكن بحسب التقارير، أخذ عناصر الأمن جثتها أمس ودفنوها ليلًا في قرية فيسيان على بعد 50 كيلومترًا من خرم آباد دون حضور الأقارب والأصدقاء.
وفقًا لهذا التقرير تم أيضًا القبض على عم نيكا وعمتها، وذلك بعد أن اختفى أثر الناشطة الإيرانية نيكا شاكرمي في 20 سبتمبر الماضي بعدما كانت حاضرة في مظاهرة بشارع كشاورز في العاصمة طهران، وفي آخر مكالمة هاتفية لها أخبرت صديقتها أن عناصر الأمن يبحثون عنها.
وجرى الكشف عن جثتها بعد 11 يومًا في منطقة كهريزك بالعاصمة طهران.
وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام إيرانية معارضة، اليوم الثلاثاء، إن قوات الأمن أطلقت النار مباشرة على المعزين الذين توافدوا على قبر نيكا شاكرمي.
يذكر أن تلك الواقعة جاءت بعد أقل من أسبوعين من مقتل الناشطة الإيرانية مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران بسبب عدم التزامها بقواعد اللباس المشددة المفروضة على النساء في إيران.