حرية – (5/10/2022)
تسبب قصف روسي باستعمال طائرات مسيرة إيرانية الصنع، في جرح شخص الأربعاء، في بلدة بضواحي العاصمة كييف، في هجوم هو الأول من نوعه في هذه المنطقة.
وقال الحاكم أوليكسي كوليبا على تلغرام “خلال الليل، نفذ العدو ضربات بطائرات مسيرة انتحارية من طراز شاهد -136 استهدفت بيلا تسركفا وتسببت بحرائق”، حسب ما نقلته فرانس برس.
وأوضح أنه “وقعت ست ضربات وانفجارات”. وأبلغ عن إصابة شخص وإلحاق أضرار بالبنية التحتية في هذه المدينة التي كان يقطنها نحو 200 ألف نسمة قبل الغزو الروسي في فبراير وتضم عدة وحدات عسكرية.
ويظهر أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الطائرات بدون طيار التي قدمتها إيران لروسيا، ضد هدف بالقرب من العاصمة الأوكرانية والتي تقع بعيدا عن الخطوط الأمامية في ساحة المعركة.
وظهرت الطائرات الإيرانية المسيرة خلال الأسابيع الأخيرة كتهديد متزايد في ساحة المعركة في أوكرانيا، بحسب تقرير “نيوريورك تايمز”، الذي يشير إلى إمكاينة تزويد موسكو بطلبيات جديدة من مئات الطائرات العسكرية بدون طيار.
وأشارت القيادة العسكرية الأوكرانية في الجنوب من جانبها، على تلغرام، إلى أنها أسقطت ست طائرات مسيرة من نفس الطراز خلال الليل.
وقالت المتحدثة باسم القيادة ناتاليا غومنيوك لوكالة فرانس برس، إن هذه الطائرات اسقطت في منطقة ميكولايف.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، الشهر الماضي، أن روسيا تستخدم حاليا الطائرات المسيرة من تصنيع إيران، في عمليات الاستطلاع والغارات التي تشنها على أوكرانيا.
وفي سبتمبر، أبلغت أوكرانيا عن أولى الهجمات الروسية التي نفذت باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع، لكنها استهدفت بشكل أساسي جنوب البلاد، بما في ذلك مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.
وسلمت إيران المئات من المسيرات إلى روسيا على الرغم من تحذيرات واشنطن، بحسب وسائل إعلام.
وقالت كييف في وقت لاحق إنها قررت تقليص الوجود الدبلوماسي الإيراني في أوكرانيا بسبب إمدادها روسيا بطائرات مسيرة.
وأوردت وزارة الخارجية الأوكرانية أنه “ردا على فعل عدائي الى هذا الحد، قرر الجانب الأوكراني أن يحرم سفير إيران في أوكرانيا أوراق اعتماده، ويقلص في شكل ملحوظ عدد أفراد الطاقم الدبلوماسي في سفارة إيران في كييف”.
وأعربت إيران عن أسفها لقرار كييف معتبرة أنه “مبني على تقارير غير معتمدة وأجواء مثارة من قبل وسائل إعلام خارجية” معادية لإيران.
وبداية سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أن الولايات المتحدة ستفرض على الحرس الثوري الإيراني وعدد من الشركات الإيرانية سلسلة عقوبات لتورطهم في تزويد روسيا بمسيرات حربية لاستخدامها في غزوها أوكرانيا