حرية – (5/10/2022)
قال تقرير إخباري يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تستهدف تحويل تايوان إلى مستودع ضخم للأسلحة.
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” أن ذلك “يهدف لتزويد تايوان بما يكفي من العتاد للتصدي لأي حصار أو غزو صيني، حتى إذا ما قررت واشنطن وقتها إرسال قوات عسكرية”.
وأضافت الصحيفة “يكثف مسؤولون أمريكيون جهودهم من أجل بناء مخزن عملاق للأسلحة في تايوان، بعد دراسة التدريبات الجوية والبحرية الأخيرة التي قام بها الجيش الصيني حول الجزيرة، وفقًا لما قاله مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون”.
وتابعت “أظهرت تدريبات الجيش الصيني أن بكين ربما تعمل على حصار الجزيرة قبل أي غزو محتمل، وأن تايوان يتعين عليها الصمود قبل أن تتدخل الولايات المتحدة أو دول أخرى، إذا قررت تلك الدول ذلك، وفقًا لما قاله مسؤولون حاليون وسابقون”.
وأردفت “لكن جهود تحويل تايوان إلى مستودع عملاق للأسلحة تواجه الكثير من التحديات، إذ تضع الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها أولوية في إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، في ظل تناقص مخزونها من العتاد، كما إن مصنعي الأسلحة مترددون في فتح خطوط إنتاج جديدة دون وجود تدفق ثابت للطلب على المدى الطويل”.
وأشارت إلى أنه “ليس من الواضح أيضًا كيف سيكون رد فعل الصين، إذا سرَّعت الولايات المتحدة مِن وتيرة نقل شحنات الأسلحة إلى تايوان”.
وقال التقرير إن “جيش التحرير الشعبي الصيني أجرى تدريبات في أغسطس، بمشاركة سفن حربية وطائرات مقاتلة في مناطق قريبة من تايوان، كما أطلق صواريخ بالستية قبالة سواحل تايوان، مرت 4 منها فوق الجزيرة.. جاء هذا التحرك العسكري الصيني بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان”.
ولفت إلى أنه حتى قبل ذلك، كان مسؤولون أمريكيون وتايوانيون يدرسون احتمال حدوث غزو، لأن هجوم روسيا على أوكرانيا جعل الاحتمال يبدو أكثر واقعية، رغم أن القادة الصينيين لم يحددوا بوضوح إطارًا زمنيًّا لفرض حكمهم على تايوان.
ورأت “نيويورك تايمز” أن “الولايات المتحدة لن تكون قادرة على إمداد تايوان بالأسلحة، بالسهولة ذاتها التي تتمتع بها أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وذلك لعدم وجود طرق برية من الدول المجاورة، ويقول مسؤولون إن الهدف هو ضمان امتلاك تايوان أسلحة كافية للدفاع عن نفسها، حتى وصول المساعدات العسكرية”.
ونقلت عن جاكوب ستوكس، الزميل في مركز الأمن الأمريكي الجديد، قوله “تحويل تايوان إلى مركز كبير لتخزين الأسلحة يُعد نقطة نقاش نشطة في الوقت الحالي، ولكن يبقى السؤال حول كيفية ضمان عدم قيام صواريخ الجيش الصيني بتدمير تلك الأسلحة”.
وأوضحت الصحيفة أنه “إذا قررت الصين فرض حصار بحري حول تايوان، فمن المحتمل أن يدرس المسؤولون الأمريكيون أي الطرق أفضل لتقديم الإمدادات إلى تايوان، عن طريق البحر أم الجو، ومن شأن ذلك أن يوفر احتمالات أقل لوضع الجيشين الأمريكي والصيني في صراع عسكري مباشر”.
وأشارت إلى أن “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس إجراءات أخرى يمكن أن تردع الصين، دون أن تتسبب في عمل عسكري أوسع نطاقًا”.