حرية – (13/10/2022)
قال ألكسندر فينيديكتوف، نائب أمين مجلس الأمن الروسي، إن قبول انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي الذي تتزعمه الولايات المتحدة سيكون كفيلا بتصعيد الصراع في أوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة.
وبعد ساعات فحسب من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا ضم ما يصل إلى 18 % من أوكرانيا في 30 سبتمبر/ أيلول، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن مسعى مفاجئ للحصول على عضوية عبر مسار سريع في الحلف.
ومن المستبعد حصول أوكرانيا على العضوية الكاملة في الحلف؛ لأنه يتعين موافقة كل أعضاء الحلف الثلاثين على ذلك.
ونقلت وكالة أنباء “تاس” عن فينيديكتوف قوله: إن “كييف تدرك جيدا أن مثل هذه الخطوة ستعني تصعيدا حتميا إلى حرب عالمية ثالثة”.
وقال فينيديكتوف، نائب أمين مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف الحليف القوي لبوتين، شعر أن طلب أوكرانيا الانضمام للحلف يمثل دعاية لأن الغرب يدرك عواقب ذلك.
واعتبر أن “الطبيعة الانتحارية لمثل هذه الخطوة يفهمها أعضاء الحلف أنفسهم”.
ودأب بوتين على انتقاد الولايات المتحدة لسعيها إلى توسيع الحلف شرقا، وخاصة محاولتها كسب ود الجمهوريات السوفيتية السابقة مثل أوكرانيا وجورجيا اللتين تعتبرهما روسيا جزءا من مجال نفوذها.
وحذر بوتين الغرب في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، أنه لم يكن يراوغ حين قال إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا ضد ما قال إنه “ابتزاز نووي” من القوى الغربية الكبرى.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن العالم يواجه أكبر خطر نووي منذ أزمة الصواريخ الكوبية العام 1962.
ومن المقرر أن يجري حلف شمال الأطلسي تدريبات سنوية للاستعداد النووي يطلق عليها “ستيد فاست نون” الأسبوع المقبل.
وروسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين، وبفارق كبير عن الدول الأخرى.
والدولتان تسيطران على نحو 90 % من الرؤوس الحربية النووية في العالم.
وحذر فينيديكتوف من خطورة دعوة زيلينسكي لشن ضربات وقائية ضد روسيا، ومن العواقب الوخيمة على العالم إذ نشبت حرب نووية.
وقال فينيديكتوف “يجب أن نتذكر أن أي صراع نووي سيؤثر بالتأكيد على العالم بأسره، ليس فقط روسيا والغرب، لكن على كل دولة على هذا الكوكب.. العواقب ستكون وخيمة على البشرية برمتها”.