حرية – (15/10/2022)
اتفق رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، السبت، على معالجة كافة المشكلات الحدودية بين البلدين، بواسطة الطرق السلمية عبر اللجان الفنية المتخصصة.
وعقد كل من البرهان وآبي أحمد، جلسة مباحثات مشتركة حول العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك، وذلك على هامش انعقاد منتدى تانا بمدينة بحردار الإثيوبية، حول قضايا السلم والأمن في أفريقيا.
وقال إعلام مجلس السيادة السوداني، إن “البرهان أكد خلال جلسة المباحثات على العلاقات التاريخية بين الشعبين السوداني والإثيوبي، وإن الشعبين يربطهما مصير مشترك، وإن القضايا العالقة بين الدولتين يمكن حلها عبر الحوار”.
وأكد البرهان حرص السودان على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع الجارة إثيوبيا، مرحبًا بمقترح رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن قيام تكامل اقتصادي بين إثيوبيا والسودان”.
وحول قضية سد النهضة، شدد البرهان على أنه “من الممكن التوصل لاتفاق بشأن القضايا الفنية للسد”.
من جانبه، قال آبي أحمد إن “مشروع سد النهضة سيعود بفوائد كبيرة على السودان ولن يكون خصما له”، معربًا عن “امتنانة لمشاركة البرهان في منتدى تانا، قائلا إن العلاقة مع السودان ذات خصوصية”.
وحسب إعلام مجلس السيادة السوداني، فإن “الجانبين أكدا على ضرورة معالجة كافة المشكلات الحدودية بالطرق السلمية عبر اللجان الفنية المتخصصة”.
ويتنازع السودان وإثيوبيا، على منطقة الفشقة الحدودية، التي سيطر الجيش السوداني مؤخرا على مساحات واسعة منها بعد نحو 25 عاما كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات إثيوبية.
ووقعت خلال الفترة الماضية، بعض المناوشات العسكرية بين الطرفين في المنطقة؛ على خلفية النزاع الحدودي، في وقت يستقبل السودان عشرات الآلاف من الإثيوبيين الفارين من القتال في جبهة تيقراي.
وكان البرهان، وصل إلى مدينة بحر دار الإثيوبية، صباح السبت؛ للمشاركة في منتدى “تانا” حول السلم والأمن في أفريقيا، الذي يشارك فيه عدد من الرؤساء الأفارقة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي.
ويناقش المنتدى حالة السلم والأمن في أفريقيا، والثقافة كمحرك مستدام للسلام والتنمية الفكرية، وتأملات ورؤى قارية حول المهددات الأمنية في القارة، بجانب تأثير انعدام الأمن العالمي على القارة الأفريقية، إضافة إلى قضايا أخرى متصلة بقضايا السلام والأمن والتنمية في أفريقيا.