حرية – (17/10/2022)
ضغط العمل أو الدراسة أو الالتزامات اليومية، جميعها أشياء تُوقعنا بدوامة لا تنتهي من التوتر الذي يؤثر على أجسادنا بصورة أسوأ بكثير مما نتوقع.
تأثير التوتر على الجسم
فيما يلي أبرز الآثار الصحية التي يخلفها التوتر في أجسادنا:
1. تأثير التوتر على الجهاز الهضمي
إذا كنت تتعرض للتوتر المزمن، يمكن أن يؤدي اندفاع الهرمونات والتنفس السريع وزيادة معدل ضربات القلب إلى اضطراب الجهاز الهضمي.
تزداد احتمالية إصابتك بحرقة المعدة أو ارتجاع الحمض بسبب زيادة حمض المعدة.
وفي حين لا يسبب الإجهاد القرحة (غالباً ما يسببها نوع معين من البكتيريا)، ولكن يمكن أن يزيد من خطر تعرضك لها.
يمكن أن يؤثر الإجهاد أيضاً على طريقة تحرك الطعام في الجسم، ما يؤدي إلى الإسهال أو الإمساك. وقد تعاني أيضاً من الغثيان والقيء وآلام المعدة.
2. التوتر ومرض السكري
بسبب الضغط والتوتر ينتج الكبد المزيد من السكر (الجلوكوز) لمنحك دفعة إضافية من الطاقة.
وإذا كنت تتعرض للضغط المزمن فقد لا يتمكن جسمك من مواكبة هذا الارتفاع الإضافي في الجلوكوز. وبالتالي قد يزيد الإجهاد المزمن من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وفقاً لما ورد في موقع Healthline.
من ناحية أخرى، فإن الإجهاد المزمن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، حيث لا تسمع الخلايا رسائل البنكرياس للسماح للأنسولين بالداخل بخفض مستويات السكر في الدم، وعندما يستمر ذلك تزداد احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض مثل متلازمة التمثيل الغذائي (ارتفاع نسبة السكر في الدم، ارتفاع ضغط الدم والسمنة ومقاومة الأنسولين واللبتين)، أو حتى مرض السكري من النوع الثاني.
3. مشاكل في الذاكرة
إذا لاحظت أن ذاكرتك قد أصبحت ضعيفة مؤخراً فربما يكون الإجهاد والتوتر المزمن هو السبب.
تقول الدكتورة جينيفر جوتمان، أخصائية علم النفس الإكلينيكي والسلوكية لمجلة The List: “يؤثر الإجهاد بالتأكيد على الذاكرة فعندما يكون الشخص متوتراً، غالباً ما يصحب ذلك قلة النوم وسوء التغذية، مع العلم أن النوم والتغذية الصحية عاملان ضروريان ليعمل الدماغ على النحو الأمثل”. وتضيف: “عندما تكون متوتراً فإن الدماغ ينشغل بمسببات التوتر، ويستهلك طاقة ذهنية ثمينة يتم استخدامها عادةً في تخزين الذكريات”.
4. التوتر والبدانة
إذا كنت تبذل جهداً كبيراً لإنقاص وزنك منذ فترة لكنك لا تستطيع تحقيق أي تقدم ملحوظ فقد يكون التوتر المزمن هو السبب.
عندما يكون التوتر مزمناً، تظل مستويات الكورتيزول مرتفعة. وعندما تظل مستويات الكورتيزول مرتفعة يظل سكر الدم مرتفعاً أيضاً. ومن جهته، يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى زيادة دهون البطن وعدم القدرة على التخلص منها حتى مع اتباع نظام غذائي صارم والالتزام بممارسة التمارين الرياضية.
5. التوتر والأرق
ليس هناك شك في أن التوتر يسبب لنا الأرق ويبقينا مستيقظين في الليل.
ومن المعلوم أن النوم يتأثر بالإجهاد لأننا نستغرق وقتاً طويلاً بالتفكير بالأسباب التي تدفعنا إلى التوتر وبالتالي نحرم أنفسنا من النوم.
وفي حين يلجأ العديد من الناس إلى المسكنات والحبوب ليتمكنوا من النوم في هذه الحالات، ينصح الأطباء باتباع نهج مختلف عن طريق محاولة حل المشاكل التي تسبب التوتر لنا أو تجنب التفكير المفرط فيها عن طريق ممارسات مثل التأمل واليوغا.
6. التوتر يسبب الصداع
غالباً ما تؤدي استجابة جسمك الجسدية للتوتر إلى الشعور بالألم المتمثل بالصداع في كثير من الأحيان.
تقول طبيبة الأعصاب، كاثي جروفر، إن الصداع يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية للتوتر.
فقد ينجم الصداع عن آلام جسدية أخرى يسببها التوتر مثل الشد العضلي أو شد الفك الناتج عن صرير الأسنان ليلاً، لذلك إذا كنت تعاني من هذا النوع من الصداع عليك التخلص من التوتر أولاً.
7. التوتر ونقص المناعة
من الممكن أن يحفز التوتر في بداية الأمر الجهاز المناعي لديك لصد أي هجوم غير متوقع، لكن إذا أصبح التوتر مزمناً فستبدأ هرمونات التوتر بإضعاف جهاز المناعة الذي لن يصبح قادراً على أداء مهامه على أكمل وجه.
لهذا من الطبيعي أن تشعر بالمرض في يوم إجازتك إذا كنت قد قضيت الأسبوع بأكمله مستغرقاً بالعمل ومنهكاً أعصابك بالتوتر والإجهاد.
8. التوتر وتساقط الشعر
تقريباً تدرك جميع النساء أثر التوتر والإجهاد على الشعر، إذ يلاحظن أن شعورهن قد بدأت بالتساقط عندما يكنّ في حالة نفسية سيئة.
يقول الأطباء إن الشعر قد يكون مقياساً حساساً للغاية يدلنا على صحة أجسادنا بشكل عام، إذ يوجد العديد من العوامل التي قد تؤثر عليه وتسبب تساقطه بما في ذلك التغذية ومستويات الهرمونات والنوم والأدوية وبالطبع الإجهاد والتوتر.
وتوجد حالة طبية معروفة باسم “تساقط الشعر الكربي”، وهو التساقط الملازم للتعرض للتوتر والقلق بشكل مزمن.
9. التوتر وانخفاض الرغبة الجنسية
قد يتسبب الإجهاد قصير الأمد في زيادة إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجال، الأمر الذي قد يزيد من الرغبة الجنسية لكن هذا التأثير لا يدوم.
إذا استمر التوتر لفترة طويلة يمكن أن تبدأ مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجل في الانخفاض وفقاً لـHealthline.
وبالنسبة للنساء، يمكن أن يؤثر الإجهاد على الدورة الشهرية. يمكن أن يؤدي إلى دورة شهرية غير منتظمة أو أكثر إيلاماً، فضلاً عن زيادة الأعراض الجسدية لانقطاع الطمث .
10. التوتر ومشاكل البشرة
مشاكل البشرة هي من جملة الأعراض الجسدية التي قد تظهر لدينا بسبب التوتر كذلك.
إذ يساهم التوتر في كسر الكولاجين في الجسم، وهو الجزء المرن الذي يمنح بشرتك مظهراً صحياً وشاباً.
وعندما يكون الكورتيزول مرتفعاً بسبب التوتر، فإنه يزيد من عملية الأكسدة التي تسرع شيخوخة البشرة.
من ناحية أخرى، تعمل الغدة الكظرية على تعزيز إنتاج الزيت في البشرة أثناء التوتر، ما يؤدي إلى انسداد المسام وظهور حب الشباب.