حرية – (19/10/2022)
تمكن شاب ياباني يُدعى ريكو تازومي، ويبلغ من العمر 26 عامًا، من جمع ثروة ضخمة من شركته التي تدير مجموعة من الأشخاص الذين يقدمون الشخصيات الافتراضية (Nijisanji)، والتي لديها 12 مليون مشترك على “يوتيوب”، وتقدم الترفيه والموسيقى للجماهير.
وكان تازومي قد أنشأ شركته الناشئة “Anycolor Inc” في عام 2017، وأصبح رائدًا في عالم اليوتيوبرز الافتراضي من خلال مجموعة من فناني الترفيه عبر الإنترنت الذين يستخدمون الصور الرمزية الرقمية.
وتدير شركة “Anycolor Inc” حاليًّا نحو 140 منشِئًا، ويعمل كل منهم على شخصية متحركة مختلفة على “يوتيوب”.
وكشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن أسهم شركة “Anycolor Inc” قفزت بنحو 8 أضعاف منذ طرحها للاكتتاب العام في بورصة طوكيو في يونيو/ حزيران الماضي، ما يجعلها واحدة من أفضل الشركات أداء في السوق، وتقدر قيمة الشركة بنحو 2.5 مليار دولار.
وتبلغ قيمة حصة ريكو تازومي في الشركة البالغة 45%، نحو 1.1 مليار دولار، حتى بعد تراجع الين إلى أدنى مستوى له منذ عقود مقابل الدولار الأمريكي.
وأعلنت شركة “Anycolor Inc” أن أرباحها التشغيلية تضاعفت 3 مرات تقريبًا لتصل إلى 2.1 مليار ين للأشهر الثلاثة حتى يوليو/ تموز الماضي في ارتفاع من 842 مليون ين في الفترة ذاتها من العام الماضي، كما تضاعفت مبيعات خدمتها العالمية باللغة الإنجليزية إلى نحو 1.6 مليار ين مقارنة بالربع السابق.
وبرز أداء شركة “Anycolor Inc” خلال عام، عندما تجنب المستثمرون العالميون الأسماء الشهيرة، واتجهوا لمثل هذه الشركات الناشئة، التي يراهن عليها الكثيرون باعتبارها المستقبل القادم للاستثمار.
من جانبه، قال ماساهيرو هاسيغاوا، المحلل في شركة الأبحاث “هيومن ميديا” في طوكيو، إن وكالات المواهب تعد نشاطًا تجاريًّا قويًّا للغاية داخل اليابان، ويراهن الأشخاص على اعتبارها الجيل القادم لمثل هذه الشركات.
ويتمثل عامل الجذب الرئيس للمستثمرين، في قدرة الشركة على التوسع في الخارج، على عكس وكالات المواهب المحلية الأخرى، مثل (Johnny & Associates)، التي تشكل قاعدة جماهيرية ضخمة في اليابان إلا أن حضورها ضئيل خارج البلاد.
وترجع شعبية هذه الشركة إلى الشخصيات الافتراضية التي تظهر على “يوتيوب” تحت اسم العلامة التجارية (Nijisanji) وألعاب الفيديو عبر الإنترنت التي تم إنشاؤها، وتعتمد هذه الشخصيات الافتراضية في تحقيق أرباحها على الإعلانات من خلال بيع البضائع للمعجبين.
وفي الوقت ذاته، لا تتطلب مثل هذه الشركات تكاليف باهظة مرتبطة بإقامة الحفلات الموسيقية الكبيرة أو الأداء في البرامج التلفزيونية التي تتطلبها فرق البوب العادية.