حرية – (18/1/2021)
اعرب مسؤولون في البنتاغون، الإثنين، (18 كانون الثاني، 2021)، عن قلقهم من احتمالات حدوث ما سموه “هجوما من الداخل” من بعض أفراد الحرس الوطني، المشاركين في تأمين تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، بالتدقيق بجميع قوات الحرس الوطني البالغ عددهم 25 ألفا، الذين سيكملون انتشارهم في العاصمة واشنطن خلال الساعات المقبلة.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن “هناك مخاوف أمنية من أن يشكّل بعض الأشخاص الذين تم تكليفهم بحماية مراسم التنصيب، تهديدا مباشرا للرئيس ولكبار الشخصيات التي ستحضر الحفل يوم الأربعاء”.
وصرّح وزير الجيش في “البنتاغون”، رايان مكارثي، أن “المسؤولين الأمنيين يدركون هذا التهديد المحتمل، وأنه جرى إبلاغ القادة بضرورة أن يكونوا على اطلاع على أي مشكلات داخل صفوفهم مع اقتراب موعد التنصيب”. وتدخل واشنطن مرحلة متقدمة من الإجراءات الأمنية، بدءا من هذه الليلة وذلك في إطار خطة لتأمين العاصمة واشنطن قبل حفل تنصيب بايدن.
وتم تقسيم واشنطن إلى منطقتين أمنيتين، الأولى هي المنطقة الحمراء حيث الدخول محظور بالكامل باستثناء سيارات الشرطة والآليات العسكرية، وهي تمتد من غرب البيت الأبيض إلى شرق “الكونغرس” وما بينهما، فيما المنطقة الخضراء متاحة فقط للعاملين والقاطنين فيها، لكن سيرا على الأقدام.
وأقامت الشرطة السرية والحرس الوطني 8 نقاط تفتيش، حيث يخضع المارة أحيانا لتفتيش دقيق، وتزامن ذلك مع إقفال تام للمراكز التجارية والحديقة الوطنية. وأفادت الشرطة السرية أن عمليات تشييد السياج الحديدي اكتملت على امتداد مساحة العاصمة من ناحية الغرب بدءا من نصب لينكولن التذكاري، وصولا إلى شرق منطقة الـ نايڤي يارد.وسيتولى الحرس الوطني مهمة تأمين مراسم تنصيب بايدن، علما أن كل فرد في هذه الوحدة يؤدي اليمين لحماية الدستوري الاتحادي للبلاد، فضلا عن دستور الولاية.
ولكل ولاية وإقليم في الولايات المتحدة حرس وطني، وعندما لا تكون وحدات الحرس تحت السيطرة الفيدرالية، يكون الحاكم هو القائد الأعلى للوحدات في ولايته أو إقليمه.ويتمتع أفراد الحرس الوطني بحق الدفاع عن أنفسهم، دون أن يمتلكوا سلطة تنفيذ الاعتقالات، إذ يرافقهم أفراد مكلّفون بهذه المهمة، وفق ما ذكر موقع “أي بي سي نيوز”.
ويمكن للحرس الوطني للولاية تنفيذ مجموعة متنوعة من الواجبات، في استجابة للكوارث الطبيعية وأوقات الأزمات، كما يمكن أن يشمل ذلك السيطرة على الحشود.ويتم تدريب رجال الحرس الوطني على تقنيات التحكم في الحشود واستخدام الدروع والهراوات وأي تقنيات لتخفيض أي تصعيد مرتبط بأحداث عنف.