حرية – (26/10/2022)
واجهت النجمة التمييز ودعت إلى تمثيل أكبر للآسيويين في هوليوود وتحدي الصورة النمطية لـ”العرق الأصفر”
ستصبح نجمة هوليوود الأسطورية آنا ماي وونغ أول أميركية آسيوية تظهر على عملة الولايات المتحدة.
واعتباراً من يوم الإثنين، ستتم طباعة صورة وونغ في جميع أنحاء البلاد، إذ اعترف بها كأول نجمة أفلام أميركية آسيوية في هوليوود، ومثلت في أكثر من 60 فيلماً عبر مسيرتها المهنية التي استمرت عقوداً.
وكانت وونغ دعت إلى تمثيل أكبر للآسيويين في هوليوود، وتحدي الصور النمطية في وقت كان فيه “الوجه الأصفر” يهيمن على الصناعة، وكان الاستبعاد الصيني لا يزال قانوناً.
وقالت وونغ في مقابلة مع صحيفة “لوس أنجيليس تايمز” في عام 1933 “لماذا تكون الشاشة الصينية دائماً هي الشريرة؟ ولماذا الوجه الصيني هو الوجه الشرير القاسي جداً أو القاتل والغادر، وهو ثعبان في العشب؟ نحن لسنا كذلك”.
وكانت قد بدأت وونغ التمثيل للمرة الأولى في سن الـ14 وحصلت على أول دور قيادي بعد ثلاث سنوات في “ذا تول أوف ذا سي” أو “حصيلة البحر”، وغالباً ما كانت محاصرة في أدوار عنصرية بأجور زهيدة.
وفي “شنغهاي إكسبرس”، على سبيل المثال، لم تحصل وونغ سوى على ستة آلاف دولار، بينما حصلت النجمة البيضاء مارلين ديتريش على 78.166 دولاراً، بحسب ما ذكرت الإذاعة الوطنية العامة (NPR)، وهي مؤسسة إعلامية أميركية غير ربحية.
وعلى رغم اعتبارها واحدة من أجمل الممثلات في هوليوود، فإن وونغ لم يتم إظهارها على أنها بطلة رومانسية، لأن القوانين تحظر على الأشخاص من أعراق مختلفة التقبيل على الشاشة، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وللهرب من القيود العنصرية لهوليوود سافرت وونغ إلى أوروبا حيث وجدت فرصاً أكبر للتمثيل في الأفلام الإنجليزية والألمانية والفرنسية. وتجاوزت مسيرتها المهنية أيضاً إلى ما هو أبعد من الصور المتحركة، بما في ذلك كونها أول أميركية آسيوية تقود برنامجاً تلفزيونياً “ذا غالاري” أو “مدام ليو تسونغ”. كما غنت على خشبة المسرح في لندن ونيويورك، وعملت مرة واحدة أمام لورانس أوليفييه.
وفي عام 1960 حصلت وونغ على نجمة في ممشى المشاهير في هوليوود، وماتت العام الذي تلاه.
وعندما أصبحت الممثلة لوسي ليو ثاني أميركية آسيوية تحصل على نجمة هوليوود في عام 2019، أشادت بوونغ ووصفتها بأنها “رائدة في تحمل العنصرية والتهميش والإقصاء”.
ووصف مدير دار سك العملة الأميركية فينتريس جيبسون وونغ في بيان صحافي حول العملة بأنها “شجاعة دافعت عن زيادة التمثيل ومزيد من الأدوار المتعددة الأبعاد للممثلين الأميركيين الآسيويين”.
والعملة هي التصميم الخامس لبرنامج أميركان وومن كوارترز (American Women Quarters) الذي يسلط الضوء على رائدات في مجال العملات المعدنية، وتضمنت التصميمات السابقة رائدة الفضاء سالي رايد، والناشطة والشاعرة مايا أنجيلو، وكذلك ويلما بيرل مانكيلر الناشطة الأميركية العاملة في مجال تنمية المجتمعات، التي كانت أول امرأة تنتخب لمنصب رئيس قبيلة شيروكي، والناشطة بحق الاقتراع نينا أوتيرو وارين.