حرية – (20/1/2021)
أعلنت قيادة العمليات المشتركة، الأربعاء، عن خطط أمنية لمسك الحدود مع الجانب السوري، فيما أشارت إلى أن اللجنة المشكلة مع التحالف الدولي تعمل على جدولة انسحاب المستشارين من العراق.
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح لوكالة الانباء الرسمية تابعته- حرية – ، ( 20 كانون الثاني 2021)، “وفقاً لتوجيه القائد العام للقوات المسلحة بضرورة مسك الحدود العراقية، بدأت قيادة العمليات المشتركة بوضع خطة أمنية استراتيجية محكمة لغرض مسك الحدود العراقية السورية”.
وأضاف، “لوحظ في الفترة الأخيرة تواجد بعض المجاميع الإرهابية في الجانب الشمال الشرقي من سوريا تحاول اختراق الحدود العراقية لتعيد نشاطها من خلال اتصالها بالخلايا النائمة الموجودة في بعض المناطق داخل العراق لاسيما في مناطق الجزيرة والصحراء والنقطة الثالثة في محاولة منهم لكسب الثقة للمقاتلين الدواعش مجدداً”.
وأشار، إلى أن “قيادة العمليات المشتركة وبالتعاون مع قيادة الشرطة الاتحادية وقيادة قوات الحدود وضعت خطة لمسك الحدود”، مبيناً أن “تطبيق الخطة جرى من خلال الإشراف على الشريط الحدودي وتفتيشه بمسافة 610 كيلومترات”.
وتابع، “وجد أن الشريط الحدودي ممسوكاً من قبل القطعات الأمنية العراقية والسداد الترابية، إلا أن هناك بعض الأجزاء تخلو من سدات ترابية والخنادق وكذلك الأسلاك الشائكة”، لافتاً إلى أن “التحالف الدولي زود العراق بكاميرات حرارية مهمة وأبراج مراقبة ذكية تحتوي على أجهزة مهمة، وكذلك هناك تعاون بين القوات العراقية والقوات السورية وقوات قسد في الجانب السوري من خلال التحالف الدولي لتبادل المعلومات”.
وبيّن أن “التحالف الدولي يعمل مع القوات الأمنية من خلال وجوده في العراق ويوفر المعلومات والاستطلاعات الكاملة، بينما الجيش السوري من خلال الضباط الذين يمثلون الجانب السوري ووزارة الدفاع والمركز الأمني يعملون لتوفير المعلومات الخاصة بالجزء الذي يسيطرون عليه في الجانب السوري”.
وأكد أن “الأشهر المقبلة ستشهد غلق ملف الحدود السورية من ناحية إيقاف التسللات الارهابية التي تكون عادة من خلال عوائل داعش حيث يحاولون استغلال العوائل كالنساء والأطفال للتمرتس واستغلالهم للدخول”.
كما أوضح، أن “هناك عمليات تهريب ما زالت تجري لقطعان الأغنام وغيرها من الأمور الأخرى”، مؤكداً أن “القوات الأمنية باشرت الآن باستخدام آسلوب وتكتيك آخر سيطرت فيه على الكثير من الأمور والقضايا”.
وبشان عمليات استهداف أبراج الطاقة قال اللواء الخفاجي، إن “ملف استهداف أبراج الطاقة كثر في الأونة الأخيرة لا سيما في القائم وديالى وكركوك من خلال آبار النفط واخرها شمال بابل”، معربا عن أسفه “لما تناقلته بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل فهو خبر عارٍ عن الصحة بوجود ضربة جوية من التحالف الدولي أو الولايات المتحدة شمال محافظة بابل”.
وأوضح بالقول، “بعد اتصال قيادة العمليات المشتركة وبدء إجراء التحقيق تبين أن الاستهداف كان عبارة عن عبوة ناسفة استهدفت أحد أبراج نقل الطاقة”، مؤكداً أن “نشر مثل هكذا أخبار يراد منها إرباك الوضع الأمني وإثارة الإشاعة وكذلك لعمل نوع من تضارب الأنباء لخدمة الخارجين عن القانون”.
ولفت إلى أن “هذا العمل قام به خارجون عن القانون” ، مبيناً أن “الحكومة والقوات الأمنية تلاحق هؤلاء وتطاردهم وفتتح تحقيقاً بشأن ذلك، وتم نشر قوات أمنية وتم استحصال معلومات أولية”.
وتابع، “في ضوء تلك المعلومات الأولية بدأت القوات الأمنية بمطاردة وملاحقة من تسبب بهذا العمل الإرهابي”، مشيرا إلى أن “قيادة العمليات المشتركة تعمل وفقا لتوجيه القائد العام للقوات المسلحة بمطاردة المجاميع غير المنضبطة التي تعمل خارج نطاق الدولة وتحمل السلاح بصورة غير شرعية من خلال تحريك القطعات وملاحقتهم، وهناك الكثير ممن تم اعتقالهم سواء في بغداد أو البصرة أو ميسان”.
وأوضح، أن “الأيام القليلة المقبلة ستشهد ملاحقة الخارجين عن القانون وعرض المتهمين الذين تسببوا سواء بالاعتداء على المحال التجارية أو الاتجار بالبشر أو المخدرات على وسائل الاعلام لكي يطلع الرأي العام على جرائم هؤلاء الخارجين عن القانون ومن يقف وراءهم”.
وحول جدولة انسحاب القوات الاجنبية من العراق، ذكر اللواء الخفاجي، أن “اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة للعمل مع التحالف الدولي من أجل جدولة انسحاب المستشارين تواصل عملها”، مبيناً أن “هناك الكثير من المواقع التي أعلنت الولايات المتحدة سحب عدد من المستشارين الموجودين ضمن التحالف الدولي منها”.
وأشار إلى أن “الجدول الزمني يسير وفق ما خطط له”، مؤكداً أن “البنتاغون أعلن في وقت سابق سحب نحو 500 من مستشاريه الذين يعملون مع قوات الأمن العراقية”.
وتابع، أن “ذلك يأتي بعد أن تأكد البنتاغون وباعترافه أن القوات الأمنية العراقية أصبحت جاهزة لاستلام الكثير من الملفات الأمنية”.