حرية – (6/11/2022)
قتل جندي 3 من رجال الشرطة، وجنديا زميلا، بالرصاص، في مركز للشرطة جنوبي إيران، الأحد، حسبما قالت وكالة الأنباء “تسنيم” الإيرانية، شبه الرسمية.
ووقع الحادث بالقرب من بلدة بامبور، التي تبعد نحو 1260 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طهران، في محافظة سيستان وبلوشستان المضطربة.
وشهدت المحافظة الواقعة جنوب شرقي إيران اضطرابات يوم الجمعة، قوبلت بقوة مفرطة من قوات الأمن وأسفرت، بحسب منظمة حقوقية، عن مقتل 16 شخصا في الأقل، في الأسبوع السابع للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني في الحجز بعد اتهامها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في البلاد.
ونقلت “تسنيم” عن قائد شرطة محلي قوله إن الجندي فتح النار بعد خلاف مع جندي آخر حول مسائل شخصية، وتم اعتقال الجندي على الفور.
ولم يتضمن التقرير تفاصيل أخرى، بحسب “أسوشيتد برس”.
وعمليات إطلاق النار هذه نادرة في إيران، وفق عام 2016 قتل جندي نفسه بعد قتله ثلاثة من رفاقه.
ووفقا للقوانين الإيرانية تبلغ مدة الخدمة العسكرية الإلزامية 24 شهرا للرجال الذين تبلغ أعمارهم 19 عاما فما فوق.
وفي سياق منفصل، أفادت الوكالة، الأحد، بمقتل من وصفته بـ”إرهابي” خلال هجوم شنه مهاجمان على مركز لقوات الحرس الثوري في مدينة ماهشهر جنوب غرب محافظة خوزستان، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وتركزت الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد والتي بدأت بعد وفاة مهسا أميني، على الحجاب الإلزامي. لكنها سرعات ما تحولت إلى واحدة من أكبر التحديات للحكومة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، حيث يطالب المتظاهرون بالإطاحة بحكم الملالي وبالموت للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
واستخدمت قوات الأمن، بما فيها متطوعون شبه نظاميون يعملون مع الحرس الثوري، القوة المفرطة لقمع المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، بينهم 41 طفلا، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها أوسلو.