حرية – (10/11/2022)
اندلعت احتجاجات في شوارع إيران الخميس، في ذكرى مرور أربعين يوما على قتل قوات الأمن عشرات المتظاهرين، بجنوب شرق البلاد، رغم تهديدات وزير المخابرات وقائد الجيش المتجددة للمعارضة المحلية والعالم بأسره.
وتصاعدت الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة شابة تبلغ من العمر 22 عاما، في 16 سبتمبر بعد احتجازها من قبل شرطة الآداب في البلاد، لتصبح واحدة من أكبر التحديات المستمرة للحكم الديني في البلاد منذ الفوضى التي أعقبت الثورة الإسلامية في عام 1979.
وقتل ما لا يقل عن 328 شخصا واعتقل 14825 آخرين في الاضطرابات، وفقا لجماعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة حقوقية غير حكومية كانت تراقب الاحتجاجات على مدار 54 يوما. التزمت الحكومة الإيرانية الصمت لأسابيع بشأن أعداد الضحايا بينما تزعم وسائل الإعلام الحكومية بشكل مخالف للوقائع أن قوات الأمن لم تقتل أحدا.
ومع عودة المتظاهرين الآن إلى الشوارع لإحياء ذكرى الأربعين لقتلى الاحتجاجات السابقة – وهي مناسبات شائعة في إيران والشرق الأوسط الكبير- قد تتحول الاحتجاجات إلى مواجهات دورية بين الجماهير التي تشعر بخيبة أمل متزايدة وقوات الأمن التي تعمد إلى مزيد من العنف لقمعها.
وظهرت مقاطع مصورة على الإنترنت من إيران، رغم جهود الحكومة لوقف خدمات الإنترنت، ويبدو أنها تظهر مظاهرات في طهران، العاصمة، وكذلك في مدن أخرى من البلاد.
بالقرب من اصفهان، أظهر تسجيل مصور سحبا من الغاز المسيل للدموع. يمكن سماع صيحات “الموت للديكتاتور” – وهو هتاف شائع في الاحتجاجات التي تستهدف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك إصابات أو اعتقالات في هذه الجولة من الاحتجاجات، رغم أن وكالة أنباء إرنا التي تديرها الدولة اعترفت بالمظاهرات بالقرب من أصفهان.
وتحيي المظاهرات ذكرى حملة 30 سبتمبر في زاهدان، وهي مدينة في محافظة سيستان وبلوشستان، قال نشطاء إن قوات الأمن قتلت فيها يقرب من 100 شخص في أكثر أعمال العنف دموية خلال المظاهرات.