حرية – (10/11/2022)
اعتبر مجلس أبحاث أمريكي يقدم المشورة السياسية للكونغرس، أن الانتخابات التشريعية يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا.
وأشار “مجلس العلاقات الخارجية” في تقرير أصدره، أمس الأربعاء، إلى أنه “يبدو أن الجمهوريين سوف يسيطرون على مجلس النواب، ويحولونه من أغلبية ديمقراطية ضيقة إلى أغلبية ضئيلة عندما ينعقد الكونغرس القادم أوائل العام المقبل، فيما سيحافظ الديمقراطيون على الأغلبية في مجلس الشيوخ”.
وقال المجلس في تقريره: “هذا يعني أن بعض التغييرات في السياسة، أو بعبارة أكثر دقة، محاولات تغيير السياسة، تلوح في الأفق، وبالنسبة للسياسة تجاه الحرب في أوكراينا، فإن الأمور تبدو أكثر إثارة للاهتمام.”
ولفت المجلس إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أقر الكونغرس 66 مليار دولار في فواتير الإنفاق التكميلية المتعلقة بأوكرانيا بهوامش واسعة من الحزبين.
وأوضح أنه لم تشمل هذه الأصوات قادة السياسة الخارجية في الكونغرس فقط، والذين ظلوا على قدم وساق في دعمهم الثابت لأوكرانيا، وغالبًا ما وضعوا الصراع في السياق الأوسع للدفاع عن النظام العالمي، ولكن أيضًا الجزء الأكبر من الحزبين.
وأضاف: “لكن القصة الكاملة أكثر تعقيدا، إذ إن التصويت التكميلي لتقديم 40 مليار دولار لأوكرانيا، والذي تم إجراؤه في أيار/ مايو الماضي، صوت ربع أعضاء مجلس النواب الجمهوريين، وخُمس الجمهوريين في مجلس الشيوخ، بـ لا”.
مخاوف مالية
وأشار المجلس إلى أن معظمهم استشهد بالمخاوف المالية، إلى جانب المخاوف من أن التمويل المرتفع لأوكرانيا كان خطأ مع مواجهة الولايات المتحدة للعديد من القضايا الملحة في الداخل، لافتا إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب دخل في اللعبة، واصفا التصويت بأنه “سوء أولوية لأموال دافعي الضرائب”.
ورأى المجلس أن هذه كانت علامات مبكرة على ما قد يكون يتشكل بين الأعضاء الجمهوريين الحاليين والمرشحين بشأن مساعدات أوكرانيا.
ولفت إلى تصريحات لزعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي، الذي من المرجح أن يصبح رئيس مجلس النواب في كانون الثاني/ يناير، والتي قال فيها إنه “لن يكون هناك شيك على بياض لأوكرانيا عندما يكون الأمريكيون في حالة ركود”.
كما رفض عضوان من الرتبتين الثانية والثالثة في قيادة مجلس النواب، القول ما إذا كانت أغلبية الحزب الجمهوري في مجلس النواب ستستمر في دعم المساعدة الأوكرانية، على الرغم من أن كليهما كان يدعم المساعدات في السابق.
دبلوماسية مع موسكو
في غضون ذلك، أصدر التكتل التقدمي في الكونغرس، رسالة تدعو إلى الدبلوماسية المباشرة مع موسكو بشأن أوكرانيا، ثم تراجع بسرعة عنها، وفقا للمجلس.
وقال في تقريره إن “النتيجة المحتملة ستكون بمثابة حل وسط، أي قيود إضافية، مثل مزيد من الإشراف والرقابة على التمويل، ولكن لا يوجد انخفاض حقيقي في الدولارات التي يتم إنفاقها. لكن هذا السيناريو قد يصبح أكثر صعوبة، اعتمادا على كيفية طرح النقاش”.
وأضاف: “على سبيل المثال، إذا تم تأطيرها بشكل فعال في نوع من عدم وجود دولارات لتأمين حدود أوكرانيا حتى يتم تأمين حدود الولايات المتحدة، فإن الجهود المبذولة لمواصلة تدفق التمويل في أوكرانيا قد تصبح فوضوية”.