حرية – (13/11/2022)
اتهمت عائلة في محافظة السليمانية، الاحد، 5 عناصر من الشرطة، بالتسبب في وفاة شاب أثناء محاولة اعتقاله.
وقرابة الساعة السابعة من مساء أمس السبت، اتصلت الشرطة بأقارب شاب يبلغ من العمر 17 عامًا يُدعى “سهند أحمد” وطلبت منهم الحضور لاستلام جثة ابنهم الذي سقط من مكان مرتفع أثناء محاولته الهروب من الشرطة فيما فتحت السلطات تحقيقاً في ملابسات القضية.
كيف كانت الحادثة؟
اعتقل الشاب سهند أحمد في السليمانية أمس بعد مشاجرة مع عدد من الشباب بسبب مشكلة اجتماعية في حي سرجنار بالسليمانية وتدخلت الشرطة وأثناء الاعتقال توفي الشاب المطلوب للتحقيق.
وبحسب أقاربه، الذين عقدوا مؤتمراً صحفياً أمام مركز شرطة سرجنار في السليمانية اليوم (13 تشرين الثاني 2022) أخبرتهم الشرطة أنه بعد شجار مع عدد من الشباب الآخرين، فرّ ابنهم أثناء محاولة اعتقاله وتوفي إثر السقوط.
أقارب الشاب يرفضون رواية الشرطة ويؤكدون على إن ابنهم تعرض للتعذيب على أيدي الشرطة ثم تعرض للخنق، وقالوا إن جثة سهند كانت بها آثار عدة لإصابات بطلقات نارية وأعقاب بنادق، وبعض الثقوب في رأسه، وهو دليل على حصول التعذيب.
فقد سهند والده قبل ثلاثة أشهر، وترك المدرسة وعمل كعامل توصيل طلبات لأن عائلته لم تكن مستقرة ماديًا.
علاوة على ذلك، يصرّ أقاربه على أن لديهم شهودًا على أن الشرطة قاموا بضربه بشدة وتعذيبه أثناء اعتقاله من قبل خمسة من رجال الشرطة، مع وجود شاهد للمثول أمام المحكمة.
وقال شقيق سهند في مؤتمر صحفي “ذهبنا إلى شرطة سرجنار وطلبنا منهم استعادة كاميرات المراقبة، لكنهم قالوا إنها معطلة. طلبنا كاميرات الحي، لكنهم رفضوا تشغيلها”.
رد الشرطة على الاتهامات
من جانبه قال المتحدث باسم شرطة السليمانية النقيب سركوت أحمد، “ما زلنا لا نعرف السبب الدقيق لوفاة الشاب، لقد طرحنا هذه الأسئلة على الطب العدلي وننتظر إجابة” مضيفا أن مدير الشرطة قال لأقارب المتوفي “إنهم سيفعلون ما يطلبونه”.
وأضاف “هناك كاميرات داخل وخارج قسم الشرطة وتم تشكيل لجنة. وفي اليوم الأول اتخذت فرق الأدلة الجنائية الإجراءات القانونية في مكان الحادث” مؤكدا أن “الطب العدلي لا يخجل من أحد وسيكتبون لنا عن أي أثر على جسده”.
وذكر المتحدث باسم الشرطة أنه وصدرت مذكرة توقيف بحق الشاب في وقت سابق واعتقل أمس بعد الحادث، “والحديث عن حذف الكاميرات حول المخفر ليس صحيحا وتم أخذ أقوال المشتكين والتحقيق يشمل كل المتهمين”.