حرية – (21/11/2022)
وصف القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني ملا بختيار، اليوم الاثنين، الهجمات التركية والايرانية على اراضي إقليم كوردستان بأنها “انتهاك” لسيادة العراق، فيما بيّن أن الحكومة العراقية بإمكانها إنهاء هذه الازمة عبر عقد لقاءات ثنائية مع الدولتين.
وقال ملا بختيار خلال مؤتمر صحفي في السليمانية إن “الانتهاكات التركية والايرانية المستمرة على الاراضي العراقية تعد انتهاكا صارخا للسيادة العراقية ويجب ان يكون موقف لحكومة المركز والاقليم حيالها”.
وعن موقف حكومة الاقليم من تلك الاعتداءات بيّن ملا بختيار ان “موقف رئيس الاقليم وحكومة الاقليم كان واضحا وصريحا لكن المطلوب هو ان يكون للحكومة العراقية موقف منها”.
وطالب القيادي في الاتحاد الوطني، الحكومة العراقية، بـ”عقد لقاءات ثنائية مع الدولتين”، موكداً أن “الحكومة العراقية تستطيع من خلال تفاوضها مع ايران وتركيا إنهاء الازمة”.
وأوضح ملا بختيار أن “مصالح تركيا وايران في الشرق الاوسط هي في العراق وكوردستان لهذا من الممكن انهاء الازمة”.
وعن الوضع السياسي الراهن في اقليم كوردستان اشار ملا بختيار الى ان “الثقل يقع على عاتق الحزبين الرئيسيين ويحب أن يجلسوا للحوار” مؤكدا بالقول “قريبا سيجلس الطرفين علي طاولة الحوار وما يتبقى هو فقط سيناريو ذلك الحوار”.
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي، غداً الثلاثاء، جلسة مغلقة لبحث “الاعتداءات” على اقليم كوردستان وانتهاك سيادة العراق.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الى القيام بعملية عسكرية برية في شمال سوريا والعراق.
وقال أردوغان في تصريحات ، إن “العملية العسكرية الجوية التي نفذناها في شمال سوريا والعراق لن تقتصر على الغارات الجوية”.
وأضاف، “سنجري نقاشات بشأن مشاركة قوات برية في العملية العسكرية في شمال سوريا والعراق”.
وفجر امس الأحد، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تنفيذ مقاتلاتها لغارات جوية على معاقل حزب العمال الكوردستاني والأجنحة المحلية الموالية له شمالي سوريا والعراق.
وذكرت الوزارة أن، “العملية تهدف لضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية واجتثاث الإرهاب من جذوره، عبر تحييد التنظيمات الإرهابية “بي كي كي/كي جي كي/ واي بي جي” وغيرها”.
كما تقصف القوات الإيرانية بشكل مستمر، وازداد مؤخراً إقليم كوردستان العراق، فيما تصفه طهران بأنها منظمات معادية لها، فيما يرجح مراقبون انه “تنفيس” عن الأزمة الداخلية الإيرانية المتمثل بالاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها البلاد، مع عدم صدور موقف رسمي عراقي واضح تجاه هذه الهجمات.