حرية – (26/11/2022)
قال المرشد الإيراني علي الخامنئي، اليوم السبت، إن “الدور الإيراني” في العراق وسوريا ولبنان أسهم في “إفشال المشروع الأميركي” لضرب إيران.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، (26 تشرين الثاني 2022)، بأن “الخامنئي، استقبل اليوم السبت، في حسينية الإمام الخميني، حشدا من قوات التعبئة الشعبية بمناسبة أسبوع التعبئة الشعبية في إيران”.
وأكد الخامنئي، أن “خطة الأمريكيين في غرب آسيا كانت إسقاط 6 دول بهدف إضعاف إيران، هذا ليس تحليلاً، الأمريكيون أنفسهم كشفوا عن هذه الخطة”.
وقال إن التعبئة تعتبر ثقافة وخطابًا وفكرًا، وأكد أنها ليست مجرد مؤسسة عسكرية بل مكانتها أعلى منها ولا تقتصر نشاطاتها على المجال العسكري فقط، بل يجب أن يكون حاضراً في جميع المجالات، بما في ذلك العلوم الدينية والعلوم المادية.
وأضاف، أن “الأمريكيين قرروا شل دول الجوار، وهي العمق الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية، قبل قرار لشن العدوان علي إيران، وكشف الأمريكيون أنفسهم عن هذه الخطة عام 2006، وقالوا يجب علينا أن نطيح بالدول الست وهي العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال قبل مهاجمة إيران”.
وتابع، أن “إيران لم تدخل شمال إفريقيا إطلاقا، لكن سياسة إيران نجحت في كل من العراق وسوريا ولبنان، مما أدى إلى هزيمة أمريكا في هذه الدول”.
وأشار إلى “شجاعة قاسم سليماني”، موضحاً أن “سليماني يغضب أعداء إيران لأنه حمل راية سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أحبطت خطة العدو العميقة”.
وأضاف، أن “مشكلتنا مع أميركا لا يمكن حلها بالتفاوض وواشنطن لا تقبل سوى أخذ الامتياز تلو الآخر متسائلا أي مواطن إيراني غيور على وطنه مستعدٌ لتقديم تنازلات لأميركا”، مؤكداً أن “ما تريده أمريكا هو أن يتخطى الشعب الإيراني كل الخطوط الحمراء”.
وتابع، أن “إيران أهم دولة في منطقة غرب آسيا، لأن ثروتها تفوق ثروة كل هذه الدول، ومن المنطلق فهم أكثر حساسية تجاه إيران ويجب ألا تنسى قوات التعبئة أنّ مواجهتنا الحقيقية والأساسية هي مع الاستكبار العالمي”.
وأضاف، أن “الثورة الإسلامية في إيران أربكت حساباتهم ووجهت صفعة للسياسات الاستعمارية ودفعت بهم إلى حافة العزلة”.
وتابع، أن “الثورة الإسلامية وضعت حدا لتبعية إيران لأمريكا وبريطانيا والنظام الاستعماري وحققنا الاستقلال ولم نقدم لهم أي تنازلات”.
وبين أن “الدور الإيراني في العراق وسوريا ولبنان أسهم في إفشال المشروع الأميركي لضرب إيران عبر هذه الدول”، معتبراً أن “شعبية حاج قاسم سليماني بين الشعب الإيراني وكراهية الأعداء بنسبة له تعود إلى دوره البارز في إحباط مؤامرات العدو بالمنطقة”.
وأضاف، “اليوم أصبح من الواضح سبب بحث الأعداء عن اتفاق خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) في نسختها الثانية والثالثة وأوضح أن خطة العمل المشترك الشاملة الثانية تعني مغادرة إيران المنطقة بالكامل وخطة الثالثة تعني أن إيران تلتزم بعدم إنتاج أي أسلحة استراتيجية مهمة وعدم امتلاك طائرات بدون طيار وصواريخ”.
وأوضح أن “الأمريكيين تعهدوا بموجب الاتفاق النووي إلغاء الحظر عن إيران في حال تقليص أنشطتها في مجال الصناعية النووية، لكنهم لم يفعلوا ذلك، هكذا عندما قمنا بتنفيذ التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي لم تنفذ أميركا التزاماتها”.