حرية – (28/11/2022)
أفادت وكالة “رويترز” أن أربعة على الأقل من مهربي المخدرات السوريين قُتلوا وأُصيب عدد آخر بعد تبادل لإطلاق النار مطلع هذا الأسبوع مع دوريات للجيش الأردني قرب الحدود السورية الأردنية.
ونقلت الوكالة عن سكان ومسؤولين أمنيين يوم الأحد، قولهم إن سكانا من البدو في المنطقة عثروا على بعض الجثث قرب الحدود جنوب محافظة السويداء جنوب سوريا أثناء البحث عن مهربين مفقودين كانوا جزءا من عملية كبيرة شارك فيها عشرات المهربين.
وتوقع ريان معروف، الناشط المدني في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية ومحرر موقع “السويداء 24” على الإنترنت الذي يغطي أخبار المحافظة، العثور على مزيد من الجثث في وقت لاحق.
وقال معروف: “هناك مجموعة من ضمنهم القتلى الأربعة مازالوا مفقودين”.
ونقل معروف عن مصادر مطلعة من بين السكان قولها إن إحدى مجموعات المهربين نجحت في عبور الحدود ومعها كميات من المخدرات وإن تبادلا كثيفا لإطلاق النار جرى على مدى ليلتين.
وأضاف: “أدى إطلاق النار الكثيف إلى تضرر العديد من المنازل خاصة في قريتي المغيّر وخربة عواد” السوريتين الواقعتين على الامتداد الشمالي الشرقي من الحدود البالغ طولها 370 كيلومترا بين البلدين المتجاورين.
ولم تكشف القوات المسلحة الأردنية عن أي وفيات، لكنها قالت في بيان إنها أحبطت محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات المحظورة من سوريا وأطلقت النار على مهربين مسلحين عبروا الحدود.
وأضاف الجيش في البيان أن الاستهداف المباشر نجمت عنه إصابة أحد المهربين وفرار الباقين في عمق سوريا.
أدى الارتفاع الحاد في محاولات التهريب إلى قيام الأردن في وقت سابق من هذا العام بتغيير قواعد الاشتباك للجيش على الحدود، ما يمنح جيش المملكة سلطة استخدام القوة الساحقة
ومشطت السلطات المنطقة في وقت لاحق وعثرت على كميات كبيرة من المخدرات، معظمها من الأمفيتامين المعروف باسم الكبتاجون، وذخائر وأسلحة آلية.
ويقول مسؤولون أردنيون إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والفصائل المسلحة التي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا تقف وراء زيادة التهريب، إذ يعمل البدو الذين تربطهم صلات قبلية في نقل المخدرات.
وينفي حزب الله هذه الاتهامات. كما تنفي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تورطها في صناعة المخدرات والتهريب وتقول إنها تكثف جهودها للحد من هذه التجارة المربحة.
سوريا باتت على مدى السنوات العشر الماضية، موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تُقدر بمليارات الدولارات وتصدر أيضا إلى أوروبا
مسؤولو الأمم المتحدة والغرب المعنيون بمكافحة المخدرات
وقال الجيش الأردني إنه تأهب لتصعيد المواجهات مع مهربين مسلحين يحاولون تهريب كميات كبيرة من المخدرات على امتداد الحدود مع سوريا والتي تتسم بتضاريس وعرة.