حرية – (28/11/2022)
قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الشرطة الصينية اعتدت، الأحد، على أحد صحفييها واحتجزته أثناء تغطيته احتجاجا في مدينة شنغهاي قبل أن تفرج عنه بعد عدة ساعات، مما دفع وزيرا بريطانيا لانتقاد ما جرى ووصف الاحتجاز بأنه غير مقبول.
وشككت الصين في تلك الرواية وقالت إن الصحفي لم يعرف نفسه كمراسل.
وقال متحدث باسم بي.بي.سي في بيان “هيئة الإذاعة البريطانية قلقة للغاية بشأن معاملة الصحفي، إد لورانس، الذي تم إلقاء القبض عليه وتقييد يديه أثناء تغطيته للاحتجاجات في شنغهاي”.
وأضاف المتحدث “احتجز لعدة ساعات قبل الإفراج عنه وقد تعرض أثناء اعتقاله للضرب والركل من الشرطة. حدث هذا أثناء عمله كصحفي معتمد”.
وفي بكين، قال تشاو ليجيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن بيان بي.بي.سي لا يعبر عن حقيقة ما جرى وإن لورانس لم يعرف نفسه كمراسل أو يبرز أوراق توثيقه الإعلامية.
وأضاف “وفقا للسلطات في شنغهاي، فإن الصحفي المعني لم يكشف عن هويته الصحفية وقتها ولم يظهر بشكل واضح بطاقة تعريف الصحفيين الأجانب”.
وتابع قائلا “عندما وقعت الأحداث، طلب أفراد إنفاذ القانون من الناس المغادرة وعندما رفض بعضهم التعاون تم اقتيادهم من الموقع”.
وتلزم السلطات الصينية الصحفيين الأجانب بأن يكون معهم بطاقة أصدرتها الحكومة لتعريفهم كصحفيين معتمدين لدى تغطيتهم للأخبار.
وشنغهاي واحدة من بين عدد من المدن الصينية التي شهدت احتجاجات على قيود مكافحة كورونا الصارمة والتي اندلعت في الأيام الأخيرة بعد حريق أسفر عن سقوط قتلى في أقصى غرب البلاد.
وقال وزير الأعمال البريطاني، غرانت شابس، إن الصحفيين يجب أن يتمكنوا من العمل بحرية.
وقال لإذاعة (أل.بي.سي) “الأمر غير المقبول بالطبع هو أن يتعرض الصحفيون الذين يجب أن يكون لهم الحق الكامل في تغطية الأحداث بحرية كاملة (…) للاعتقال وأعلم أن الأمر سيتسبب في قلق في وزارة الخارجية ودوائر أخرى هذا الصباح”.
وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية، الأحد، أن واحدا من مراسليها في الصين كان يغطي احتجاجات في شنغهاي ضد سياسة “صفر كوفيد” الصارمة قد اعتُقل و”تعرض للضرب بأيدي الشرطة”.
وقال متحدث باسم المجموعة في بيان تلقته وكالة فرانس برس إن الهيئة قلقة جدا إزاء طريقة معاملة الصحفي، إد لورنس، الذي اعتقل وقيدت يداه أثناء تغطيته الاحتجاجات في شنغهاي”.
وأوضح المتحدث أن الهيئة لم تتلق “أي تفسير أو اعتذار رسمي من السلطات الصينية سوى ادعاء المسؤولين الذين أطلقوا سراحه في ما بعد أنهم اعتقلوه لمصلحته لئلا يصاب بكوفيد (وسط) الحشد”، مضيفا “نحن لا نعتبر ذلك تفسيرا ذا صدقية”.
ونزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع، الأحد، في بكين وشنغهاي وكذلك ووهان ومدن أخرى في الصين رفضا للإغلاق، في احتجاج نادر ضد نظام الرئيس، شي جينبينغ، وسياسته “صفر كوفيد” الصارمة التي تفرضها سلطات البلاد منذ نحو ثلاث سنوات.