حرية – (1/12/2022)
لا تعيش أميرة اليابان إيكو، التي تحتفل بعيد ميلادها الحادي والعشرين، اليوم الخميس، حياة “القصص الخيالية” المتوقعة من ابنة الإمبراطور.
وتُعرف الملكة الشابة باسم “الأميرة الأكثر وحدةً” وتواجه قرارًا مؤلمًا للغاية، وهو إما المخاطرة بفضيحة وطنية بالزواج من عامة الناس أو أن تبقى عذراء للأبد.
الأميرة إيكو هي الابنة الوحيدة للإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو، وهي الفتاة المعروفة إمبراطوريًا باسم الأميرة توشي، وهي غير قادرة على اعتلاء العرش بسبب قوانين الخلافة في اليابان التي تمنع الميراث للنساء.
ديلي أكسبرس
وفي تقرير من طوكيو أشارت صحيفة “ديلي أكسبرس” البريطانية، اليوم الخميس، إلى أن الأميرة إيكو هي الابنة الوحيدة للإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو، وأن هذه الفتاة المعروفة إمبراطوريًا باسم الأميرة توشي، غير قادرة على اعتلاء العرش بسبب قوانين الخلافة في اليابان التي تمنع الميراث للنساء.
وتعيش إيكو مع والديها في القصر الإمبراطوري في طوكيو، وهو المقر الرئيس للإمبراطور، وتعلمت في المنزل جزءًا كبيرًا من تعليمها وثقافتها، وفقًا للصحيفة.
وقالت الصحيفة:” عانت الأميرة إيكو من طفولة صعبة.. وعندما درست في المدرسة قيل إنها تعرضت للتنمر، وهي تعيش الآن معزولة عن أي شخص في مثل عمرها، ما أكسبها لقب “الأميرة الأكثر وحدةً في العالم”.
وأضافت: “والآن، بصفتها امرأة ملكية غير متزوجة، تواجه الأميرة تقاليد مقيدة عندما يتعلق الأمر بالعثور على خطيبها، حيث لا يُسمح للنساء إلا بالزواج من أسر النبلاء.. ولكن نظرًا لعدم وجود عائلات نبيلة في اليابان الآن تُركت إيكو في موقف صعب للغاية.”
وأوضحت الصحيفة أنه يجب على الأميرة إيكو أن تقرر ما إذا كانت ستتزوج من عامة الناس أو أن تصبح عذراء مدى الحياة، وهو الدور الذي بموجبه ستأخذ الأميرة طقوسًا مختلفة من النقاء والعفة، وتخضع لأشكال مختلفة من التدريب البدني والعقلي، وتعمل في نهاية المطاف في معبد وضريح شنتو.”
الزواج من عامة الشعب يعني تجريد الأميرة من ألقابها وامتيازاتها الملكية، وهي خطوة شهدت جدلاً مؤخرًا، كما حدث في العام 2021 ، عندما تزوجت ابنة أخت الإمبراطور من صديقها الجامعي وأصبحت مواطنة عادية.
وباعتبارها أقدم ملكية وراثية مستمرة في العالم، تمتد قواعد الإمبراطرية اليابانية الصارمة لآلاف السنين، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أنه وفقًا للرواية التقليدية، أسس الإمبراطور جيمو الدولة، في العام 660 قبل الميلاد، ولكن يُفهم الآن أنه شخصية أسطورية يُعتقد أنها من سلالة آلهة الشمس أماتيراسو.
وقالت: “بالنظر إلى أن الأسرة الحالية تأتي من سلالة متعلمة تعليمًا جيدًا، فإن القواعد القاسية تبدو متعارضة مع النظام الملكي الحديث، وعلى سبيل المثال، تلقَّى الإمبراطور ناروهيتو تعليمه في جامعة أكسفورد البريطانية، وزوجته الإمبراطورة ماساكو من خريجي جامعة هارفارد الأمريكية ودبلوماسية سابقة.”
وتابعت: “القواعد الآن تترك الأسرة في موقف محفوف بالمخاطر إذ ينص قانون الأسرة الإمبراطوري، للعام 1947، على أنه لا يجوز لأي امرأة في الأسرة أن تصبح ملكة… وحاليًا، هناك فقط 17 فردًا حيًا من العائلة الإمبراطورية و 4 منهم فقط من الرجال.”