حرية – (6/12/2022)
أعلنت السلطات البريطانية أن فرق الإطفاء في لندن أخمدت، الإثنين الخامس من ديسمبر (كانون الأول)، حريقاً اندلع قرب مقر لمنظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، مشيرة إلى أن التحقيق لا يزال جارياً، ولا دليل في الوقت الراهن على أن الحريق مفتعل.
وقالت شرطة لندن في بيان إنها “تلقت اتصالاً من وحدات الإطفاء في لندن بعد ورود أنباء عن حريق اندلع في تيمبل رود” (شمال غربي لندن) ليل الأحد/ الإثنين.
من جهتها قالت متحدثة باسم فرق الإطفاء لوكالة الصحافة الفرنسية إنه وفقاً لعناصر الإطفاء الذين هرعوا إلى مكان الحادثة في الساعة 2:15 (بالتوقيتين المحلي والعالمي) من صباح الإثنين، فقد أسفرت النيران عن “تدمير غرفة مخصصة لحاوية القمامة في الطابق الأرضي” من المبنى الذي يضم مقر المنظمة الإيرانية المعارضة.
وإذ أكدت المتحدثة أن الحريق لم يسفر عن وقوع إصابات، أضافت، “لقد تمت السيطرة على الحريق في الساعة 2:35 صباحاً”. وفتحت السلطات تحقيقاً لمعرفة أسباب الحريق.
ونقل بيان الشرطة عن المسؤول عن منطقة شمال غربي لندن في الشرطة توني بيليس قوله إن المحققين “لا يستبعدون إمكانية أن تكون هناك دوافع وراء هذه الحادثة. في الوقت الراهن لا معلومات تشير إلى هجوم محدد الهدف، و(الحادثة) لا تعتد إرهابية، لكن بالنظر إلى مكان اندلاع الحريق وللمنظمة المتمركزة في المبنى الملاصق فإن عناصر من قيادة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة لندن يشاركون في التحقيق”.
وكان “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” الذي تنتمي إليه منظمة “مجاهدي خلق” قد اتهم في بيان النظام الإيراني بالوقوف خلف هذا الحريق.
وقال المجلس في بيانه إن “عملاء وإرهابيين تابعين لنظام الملالي استخدموا زجاجات حارقة وقنابل لمهاجمة أحد مقار (مجاهدي خلق) في لندن”.
وأكدت المنظمة الإيرانية المعارضة أن اتهامها هذا يستند إلى شهادة أحد الجيران الذي “رأى أحد المهاجمين (…) يفر”.
وتأتي هذه الحادثة بعيد إعلان جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني “أم آي 5” أخيراً أنه أحبط أكثر من 12 مخططاً من قبل النظام الإيراني لقتل أشخاص متمركزين في المملكة المتحدة ويعدون من “أعداء النظام”.
كما تخضع قناة “إيران إنترناشونال” الناطقة بالفارسية والمعارضة للنظام الإيراني، ومقرها لندن، لحماية معززة من الشرطة بعد تلقيها تهديدات بسبب تغطيتها للتظاهرات التي تهز إيران منذ أسابيع.