حرية – (10/12/2022)
قالت منظمة دولية للحفاظ على البيئة، إن مجموعات من الأنواع المعرضة للخطر من الثدييات البحرية والعديد من أنواع أذن البحر ونوع من المرجان الكاريبي مهددة الآن بالانقراض.
وأعلن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة عن التحديث خلال مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي أو (كوب 15) في مونتريال.
ويضم مئات الأعضاء في الاتحاد وكالات حكومية من جميع أنحاء العالم، وهو واحد من أوسع الشبكات البيئية انتشارا على كوكب الأرض.
ويستخدم الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة قائمته الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض لتصنيف الحيوانات التي تقترب من الانقراض.
وهذا العام، يدق الاتحاد ناقوس الخطر بشأن بقرة البحر، وهي حيوان ثديي بحري كبير وسهل الانقياد يعيش من الساحل الشرقي لأفريقيا إلى غرب المحيط الهادئ.
وقال الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في بيان إن أبقار البحر معرضة للخطر في جميع أنحاء نطاقها.
والآن دخلت تلك الحيوانات التي تعيش في شرق أفريقيا القائمة الحمراء لكونها معرضة للخطر بشكل كبير.
وقالت المنظمة إن تلك التي تعيش في كاليدونيا الجديدة دخلت القائمة باعتبارها “معرضة للخطر”.
وحسب الاتحاد فإن “التهديدات الرئيسية للحيوان هي وقوعها في شباك الصيد بشكل غير متعمد في شرق أفريقيا والصيد الجائر في كاليدونيا الجديدة”.
وقال إيفان تروتزوك، الذي قاد تقييم القائمة الحمراء لشرق إفريقيا، إنه يعاني أيضا من اصطدام القوارب وفقدان الأعشاب البحرية التي يأكلها.
وأضاف تروتزوك أن “تعزيز إدارة مصايد الأسماك التي يقودها المجتمع المحلي وتوسيع فرص العمل خارج نطاق الصيد أمران أساسيان في شرق إفريقيا، حيث تعد النظم البيئية البحرية ضرورية للأمن الغذائي للناس وسبل عيشهم”.
وتضم القائمة الحمراء للاتحاد أكثر من 150 ألف نوع، وتتداخل القائمة أحيانا مع الأنواع المدرجة تحت قانون الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة، كما هو الحال في حالة الحوت الصائب في شمال الأطلسي.
ويقول الاتحاد إن أكثر من 42 ألف نوع من الأنواع المدرجة في القائمة الحمراء مهددة بالانقراض.
ويستخدم الاتحاد فئات عدة لوصف حالة الحيوان، والتي تتراوح بين “غير مهدد” إلى “مهدد بالانقراض”، وعادة ما يقوم الاتحاد بتحديث القائمة الحمراء مرتين أو ثلاث مرات في السنة.
وتضمن تحديث هذا الأسبوع أكثر من 3 آلاف إضافة إلى القائمة الحمراء، ومن بين هؤلاء 700 نوع مهدد بالانقراض.
وقالت جين سمارت، رئيسة مركز العلوم والبيانات التابع للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، إن الأمر يتطلب إرادة سياسية لإنقاذ الأنواع المهددة، ويمكن أن تكون خطورة القوائم الجديدة بمثابة دعوة واضحة.
وحسب سمارت فإن الأخبار التي يتم تقديمها بشأن هذا الأمر غالبا ما تكون “قاتمة ومحبطة بعض الشيء”، لكنها تبعث على التحرك، وهو “أمر جيد”.