حرية – (19/12/2022)
وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين، إلى بيلاروس للقاء حليفه الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، فيما أعلنت كييف أنها تخشى هجوما محتملا ينطلق من الأراضي البيلاروسية في عام 2023، وفق فرانس برس.
وبث التلفزيون الروسي الرسمي مشاهد تظهر بوتين وهو ينزل من الطائرة قبل أن يستقبله لوكاشنكو بحرارة مع مسؤولين آخرين على مدرج المطار.
وكان قائد القوات المشتركة الأوكرانية، سيرهي ناييف، قد أعرب عن اعتقاده بأن المحادثات ستتناول “مزيدا من العدوان ضد أوكرانيا، والمشاركة الأوسع للقوات المسلحة البيلاروسية في العملية ضد أوكرانيا”.
وقال قائد أركان الجيوش الأوكرانية، فاليري زالوجني، إن روسيا ستحاول إطلاق عملية جديدة على كييف في الأشهر الأولى من 2023.
وصرح زالوجني لصحيفة الإيكونوميست، الأسبوع الماضي، بأن روسيا تعد 200 ألف جندي جديد لشن هجوم كبير قد يأتي من الشرق أو الجنوب أو حتى من بيلاروس في أوائل يناير، ولكن على الأرجح في الربيع.
وقد أقامت موسكو ومينسك وحدة عسكرية مشتركة في بيلاروس وأجرى البلدان العديد من التدريبات المشتركة. وتم نشر ثلاث طائرات حربية روسية وطائرة إنذار مبكر ومراقبة محمولة جوا في بيلاروس، الأسبوع الماضي، وفق رويترز.
وتأتي هذه الأنباء فيما تعرضت العاصمة الأوكرانية، كييف، لهجوم بطائرات مسيرة في ساعة مبكرة، الاثنين، حسبما أعلنت الإدارة العسكرية للمدينة التي دعت السكان إلى التقيد بالإنذارات التي تطلقها السلطات للتحذير من حصول غارات.
وأكدت كييف أن القوات الروسية تستخدم طائرات “شاهد” الإيرانية الصنع التي استخدمت في ضرب العاصمة في الأسابيع الأخيرة
وكان الرئيس الروسي قد أجرى محادثات مع المسؤولين عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال بوتين خلال اجتماع مع مسؤولين بث التلفزيون الروسي مقاطع منه: “أود أن أسمع مقترحاتكم بشأن تحركاتنا على الأمدين القصير والمتوسط”.
وشكلت بيلاروس قاعدة خلفية للقوات الروسية في هجومها على أوكرانيا في نهاية فبراير، إلا أن الجيش البيلاروسي لم يشارك حتى الآن في المعارك داخل الأراضي الأوكرانية.
وفي منتصف أكتوبر، أعلنت بيلاروس وروسيا تشكيل قوة عسكرية مشتركة غرضها محض “دفاعي” بحسب مينسك.
وأجرى الجيش البيلاروسي، هذا الأسبوع، عملية تفتيش مفاجئة لقواته بهدف تقييم قدراتها القتالية.