حرية – (26/12/2022)
أدت العواصف الثلجية القاسية التي تضرب مناطق شرق الولايات المتحدة إلى تعريض حياة ملايين الأميركيين يوم عيد الميلاد للخطر مع التدني الكبير في درجات الحرارة وتراكم الثلوج وانقطاع الكهرباء، حيث تم إحصاء 31 حالة وفاة مرتبطة بالعواصف.
وتكشفت أزمة متفاقمة في بوفالو غرب نيويورك التي جعلتها عاصفة ثلجية محاصرة مع عدم تمكن أجهزة الطوارئ من الوصول إلى المناطق شديدة التضرر.
منطقة حرب
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول وهي من مواليد بوفالو إن الأمر أشبه “بالذهاب إلى منطقة حرب، ومشهد السيارات على جانبي الطرق صادم”، حيث وصل ارتفاع الثلوج إلى ثمانية أقدام (2.4 متر) ما جعل درجات الحرارة الباردة مهددة للحياة خصوصا مع انقطاع الكهرباء.
وأضافت هوشول للصحافيين إن السكان ما زالوا يواجهون “وضعاً خطيراً للغاية يهدد حياتهم”، وحذرت الجميع بضرورة ملازمة منازلهم.
واستيقظ أكثر من 200 ألف شخص في ولايات شرقية عدة من دون كهرباء صباح عيد الميلاد، ما اضطرهم لإلغاء خططهم للاحتفال، على الرغم من أن العاصفة التي استمرت خمسة أيام أظهرت علامات تراجع.
وانخفضت درجات الحرارة في 48 ولاية إلى ما دون الصفر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وألغيت آلاف الرحلات الجوية كما أجبر السكان على البقاء في منازلهم المغطاة بالثلوج.
وتم تأكيد 31 حالة وفاة مرتبطة بالعواصف في تسع ولايات، بما في ذلك أربعة أشخاص قضوا في كولورادو و12 على الأقل في ولاية نيويورك، وحذر مسؤولون من أن الحصيلة قد ترتفع على الأرجح.
عاصفة تاريخية
واعتبر مسؤولون الوضع في منطقة بوفالو بأنه خطير وغير مسبوق، خصوصا مع اكتشاف جثث داخل سيارات وتحت أكوام الثلوج بينما يكافح رجال الإنقاذ للبحث عن أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة.
وأدت العاصفة الأعنف منذ عقود لإلغاء أكثر من 1500 رحلة جوية الأحد، بعد إلغاء حوالى 3500 رحلة جوية السبت ونحو ستة آلاف رحلة الجمعة، وفق موقع التتبّع المتخصص “فلايت أوير”.
وقال وزير النقل بيت بوتيدجيج عبر تويتر “تجاوزنا الاضطرابات الأكثر شدة مع تعافي عمليات الخطوط الجوية والمطارات تدريجياً”.
لكن ظل مسافرون عالقين أو متأخرين في المطارات بما في ذلك في أتلانتا وشيكاغو ودنفر وديترويت ومينيابوليس ونيويورك.
وأدى الجليد على الطريق إلى الإغلاق الموقت لبعض الطرق الأكثر ازدحاماً من بينها الطريق السريع رقم 70 الذي يعبر البلاد.