حرية – (29/12/2022)
أعلن البابا فرنسيس أن سلفه بنديكتوس السادس عشر البالغ من العمر 95 سنة “يعاني مرضاً خطيراً” وأنه يصلي من أجل البابا السابق الذي أحدثت استقالته لأسباب صحية مفاجأة للعالم عام 2013.
قال البابا في نهاية جلسته الأسبوعية العامة “أود أن أطلب منكم جميعاً أن تصلوا صلاة خاصة من أجل البابا الفخري بنديكتوس لأنه يعاني مرضاً شديداً، وأن تدعو الرب لمواساته وشد عزيمته”.
بدوره، أكد الفاتيكان في بيان أنه “حدث تدهور في الساعات القليلة الماضية (في صحة بنديكتوس) بسبب تقدمه في السن، ما زال الوضع تحت السيطرة في الوقت الحالي، والأطباء يتابعونه باستمرار”.
استقال البابا المعتزل واسمه الحقيقي جوزيف راتزينغر، من منصبه بسبب تدهور صحته، وعاش منذ ذلك الحين في دير في قلب حدائق الفاتيكان.
بعد ثماني سنوات من البابوية شهدت أزمات متعددة، طاردت هذا اللاهوتي الألماني اللامع فضيحة الإساءة الجنسية للأطفال من قبل رجال في الكنيس، عندما اتهم في تقرير صحافي في ألمانيا بإساءة إدارة العنف الجنسي عندما كان رئيس أساقفة ميونيخ، كسر صمته ليطلب “الصفح” لكنه أكد أنه لم يتستر مطلقاً على الإساءة للأطفال.
وأكد في كتاب نشر عام 2016 أن اعتزاله كان قراراً شخصياً نسبه إلى تراجع قدراته وليس بسبب الفضائح.
ببادرته غير المسبوقة منذ 700 عام، مهد البابا المعتزل الطريق لخلفائه ليحذو حذوه عندما تتراجع قواهم.
البابا فرنسيس البالغ من العمر 86 سنة الذي يعاني آلاماً في الركبة، ترك هذا الاحتمال “مفتوحاً”.