حرية – (31/12/2022)
دعا عضو مجلس الخبراء في إيران الشيخ عباس الكعبي، يوم السبت، الفصائل الشيعية إلى مواصلة العمليات العسكرية ضد القوات الأمريكية بهدف إخراجها من العراق، ملّمحاً إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي بأنه محاولة لاستكمال الحظر الاقتصادي على بلدان “محور المقاومة”.
جاء ذلك خلال المهرجان التأبيني الذي جرى اليوم في محافظة البصرة بمناسبة ذكرى اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ورفقائهما في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي في مطلع العام 2020.
وقال الكعبي في كلمته خلال المهرجان، إن “العمليات المستمرة منذ لحظة الاغتيال وإلى يومنا هذا ستتواصل بلا شك وبلا ريب بحزم وقوة من قبل فصائل محور المقاومة في بلدان محور المقاومة لإجبار المحتل الأمريكي بالخروج من عراق المقدسات وجميع المنطقة”.
وأضاف أن “الإحتلال الأمريكي والمسّ بسيادة حكومات المنطقة لا ينحصر بالاحتلال العسكري، بل إن العدو الأمريكي الحاقد يسعى لإحتلال فكري وثقافي وإعلامي، وسلطوي، واقتصادي، واجتماعي، وأمني، وعلمي، وفني”.
ولفت الكعبي إلى أنه في الآونة الأخيرة تعمل أمريكا على فرض سلطة مصرفية واحتلال مصرفي للتسلط على مصارف محور المقاومة واستكمال الحظر الاقتصادي، ونستطيع أن نسميه إحتلالاً مركباً وحرباً ناعمة”.
بدوره اتهم عضو مجلس النواب عن تحالف “الفتح” فالح الخزعلي في كلمة له خلال المهرجان ذاته الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيسها السابق دونالد ترامب وجهات واطرافاً محلية بتغذية الفتنة الطائفية والسياسية في العراق.
وذكر الخزعلي خلال المهرجان إن “قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الامريكية من العراق يجب أن يُطبق ويجب ان ينفذ، وعلى الحكومة العراقية ان تتحمل مسؤوليتها كافة في هذا المجال بل يجب اخراجهم من كل الاراضي العراقية وملاحقة الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة”.
وأردف قائلا إنه “يجب دعم الحشد بما يمكن ان ندعمه على المستوى التشريعي ونحن مقبلون اقرار الموازنة العامة وكذلك ان تدعمه الحكومة العراقية بالتسليح والتدريب والتمكين وكل القوات الامنية”.
وتابع الخزعلي “نستذكر الإرهاب الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية عندما يخرج ترامب الرئيس السابق لأمريكا ويقول نحن الذين نقف خلف الإرهاب وهم الذين جذّروا الفتن الطائفية والسياسية في العراق وان هناك من اتكأ على البعد السياسي الطائفي باعتماده على دول الجوار، وغذّى هذا الإرهاب”.