حرية – (14/1/2023)
شهد المغرب حدثا أثريا كبيرا، وذلك بعد أن عرضت وزارة الشباب والثقافة والتواصل في الرباط، بقايا عظمية لـ”أسد الأطلس” يعود تاريخها إلى نحو 110 آلاف سنة.
عرض أثري كبير لبقايا أسد الأطلس
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن فعاليات المعرض الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية تضمن:”أسد الأطلس.. أصداء زئير يمتد لآلاف السنين”، الذي احتضنته الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط.
وحضر وزير الشباب والثقافة المغربي، محمد المهدي، فعاليات المعرض، بمشاركة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، وعدد من الخبراء والباحثين.
وذكرت وزارة الشباب المغربية في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:”إن المعرض “يهدف إلى تقديم اللقى الأثرية لأسود الأطلس، وذلك لأول مرة، التي تم اكتشافها في المواقع الأثرية المغربية مع تسليط الضوء على تاريخها الذي يمتد إلى آلاف السنين”.
فعاليات معرض أسود الأطلس
وشهدت الحديقة الوطنية تنظيم محاضرة حول “أسد الأطلس” بمشاركة باحثين ومتخصصين في علوم ما قبل التاريخ، قبل أن يتم توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة تهدف لحماية المواقع الجيولوجية.
وكان المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث (حكومي) أعلن في شهر ديسمبر الماضي، اكتشاف بقايا عظمية لـ”أسد الأطلس”.
وقال المعهد في بيان حينها إن “فريقا من باحثيه، وآخرين من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة إيكس مارسيليا بفرنسا، تمكن من العثور في موقع بيزمون بالصويرة (غربا) على بقايا عظمية لأسد الأطلس داخل مستويات أركيولوجية يعود تاريخها إلى ما بين 110 و100 ألف سنة”.
وللمرة الأولى في تاريخ البحث الأثري – وفق المعهد – يجرى العثور على آثار لـ”أسد الأطلس”، الذي انقرض حديثا في المغرب، غرب المملكة بعدما عُرف وجوده في مناطق مختلفة.
وأوضح المعهد أن “مغارة بيزمون أتاحت العثور على آثار عديدة كان لها الأثر ليس فقط في التاريخ القديم بالمغرب ولكن أيضًا على تاريخ البشرية، مثل أقدم حلي يعود تاريخها إلى ما بين 142 ألف سنة و150 ألف سنة”.
و”أسد الأطلس” أو “الأسد البربري” الذي يعرف أيضا بـ”الأسد النوبي” هو إحدى سلالات الأسود التي انقرضت في البرية خلال أوائل القرن العشرين، والتي استوطنت شمال أفريقيا.