حرية – (15/1/2023)
تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء يوم السبت، في وسط تل أبيب رفضاً لسياسة الائتلاف الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو الذي يضم أحزاباً يمينية ويمينية متطرفة وأخرى دينية متشددة يخشون أن تكون معادية للديمقراطية.
وتجمع المتظاهرون بدعوة من منظمة مناهضة للفساد ورددوا شعارات تدعو إلى “إنقاذ الديمقراطية” ومنع “إطاحة النظام السياسي” المعمول به في إسرائيل منذ قيامها عام 1948.
كما دعت أحزاب الوسط واليسار وتحالف “الجبهة والعربية للتغير”، المشكل من حزبين عربيين إسرائيليين، إلى التظاهر، لا سيما ضد مشروع إصلاح القضاء الذي قدمته حكومة نتنياهو في الرابع من يناير (كانون الثاني). كما طالب المتظاهرون باستقالة رئيس الحكومة بسبب ملاحقته في قضايا فساد.
ومن بين المتظاهرين أيضاً معارضون للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وحركات الدفاع عن مجتمع الميم القلقة من وجود وزراء معادين للمثليين داخل الحكومة.
تنوع المطالب
وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بأن الأجواء اتسمت بالسلمية مع حضور كثير من الإسرائيليين مع عائلاتهم على رغم هطول الأمطار.
وعكست اللافتات بالعبرية والعربية والإنجليزية التي رفعها المتظاهرون في ساحة هابيما تنوع المطالب ومنها “حان وقت إسقاط الديكتاتور” و”حكومة العار” و”لا ديمقراطية مع الاحتلال” و”بيبي (نتنياهو) لا يريد الديمقراطية، لسنا بحاجة إلى فاشيين في الكنيست”.
وقادت “حركة الأعلام السود” التي دعت إلى التظاهرة، حملة احتجاجية طويلة ضد نتنياهو من يوليو (تموز) 2020 إلى يونيو (حزيران) 2021 للمطالبة باستقالته بسبب فضائح الفساد التي تورط فيها.
وأطيح نتنياهو، زعيم حزب “الليكود” اليميني، من السلطة عام 2021 بدفع من ائتلاف انتخابي متنوع استمر أقل من عام.
لكنه عاد إلى رئاسة الحكومة في نهاية ديسمبر (كانون الأول) بعد الانتخابات التشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي الخامسة في أربعة أعوام وعكست نتائجها وجود انقسام في صفوف الناخبين وتناقضات في صلب المجتمع الإسرائيلي.