حرية – (16/1/2023)
سالم الساعدي
الغباء هو الضعف في التركيز و الفهم، و التعلم، ويمكن القول أن الغباء هو حالة فطرية للإنسان وأيضا ً يمكن أن يكون مكتسبا من المحيط أو حتى يكون نوع من أنواع الطاعة العمياء التي يبتغي من خلالها الوصول إلى هدف معين عكس الدهاء فالدهاء فطنة وذكاء وبصيرة فالداهية يمتلك البراعة في كل فن وهو الخبير الذي يدير القضايا بأريحية .
يتبادر إلى ذهن القارئ تساؤلا منطقياً، وهو كيف يمكن أن نفرق بين غباء ودهاء القائد؟
الجواب واضح لكن بشرط النظر الى مخرجات هذا القائد ونتبع تصرفاته وخطواته ثم كيف يمكن نقييم أثر الغباء والدهاء لهذا القائد ونجعله يتحكم في مصائرنا الشخصية وفي المجتمع برمته؟ للإجابة عن هذا السؤال لنبحث عن هذا النوع من القيادة ومن ثم نستعين بأدوات القياس العلمي والمنطقي لكي نقيم هذا القائد
١- القائد الغبي هو من لم يمتلك خطة لما سيفعله مستقبلا ولم يستغل الفرص المتاحه له للنجاح بأدوات معينه تجعل منه قائدا ناجحاً ايضاً القائد الغبي لا يفرق بين الصديق والعدو ولا الصادق من الكاذب ولا المخلص من النفعي والوصولي ولا يمتلك فريق ناجحا يحقق من خلاله النجاح.
وكثيراً ما نرى هذا النوع من القيادة في هذه الفترة.
٢- دهاءالقائد الناجح فهو نقيض للقائد الغبي بكل تصرفاته فهو الذي يمتلك الخطط المستقبلية ويستغل جميع الفرص المتاحة له من أجل النجاح ويميز بين الصديق والعدو ومتواصل جيد مع الآخرين ولديه طموح ويعمل بروح الفريق لان القائد الناجح لا بد أن يمتلك فريقا ناجحا لان العمل الجماعي هو الطريق الأمثل لتحقيق النجاح. لا يستطيع القائد الذي لا يهتم بأعضاء الفريق أن يحقق المطلوب مهما كانت كفاءته
لا تطلبن محبة من جاهل
المرء ليس يحب حتى يفهما
وارفق بأبناء الغباء كأنهم
مرضى فان الجهل شيء، كالعمى