حرية – (16/1/2023)
بدأت روسيا وبيلاروسيا تدريبات عسكرية مشتركة يوم الاثنين 01/16 مما أثار مخاوف في كييف والغرب من أن تستخدم موسكو حليفتها لشن هجوم بري جديد في أوكرانيا.
واتخذت روسيا من جارتها بيلاروسيا نقطة انطلاق لغزو أوكرانيا في فبراير – شباط. وأعلنت وزارة الدفاع في بيلاروسيا أن الحليفتين ستجريان مناورات جوية في الفترة من 16 يناير – كانون الثاني إلى أول فبراير – شباط باستخدام جميع المطارات العسكرية في بيلاروسيا وأنهما بدأتا تدريبات عسكرية مشتركة تشمل “لواء فرعيا مميكنا” الاثنين.
وتقول مينسك إن المناورات الجوية دفاعية وإنها لن تدخل الحرب.
وقال بافيل مورافيكو النائب الأول للأمين العام لمجلس الأمن في بيلاروسيا في منشور على حساب وزارة الدفاع على تلغرام الأحد “نواصل ضبط النفس والصبر مع الحذر”.
وقال مورافيكو إن الوضع على الحدود الجنوبية للبلاد مع أوكرانيا “ليس هادئا للغاية” وإن أوكرانيا “تستفز” بيلاروسيا. وأضاف “نحن مستعدون لأية أعمال استفزازية من جانب أوكرانيا”.
وتنفي موسكو أنها تضغط على رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو للقيام بدور أكثر فاعلية في الصراع في أوكرانيا.
وتحذر أوكرانيا باستمرار من هجمات محتملة من بيلاروسيا وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي إن بلاده يجب أن تكون متأهبة على حدودها مع بيلاروسيا.
وأجرت بيلاروسيا العديد من التدريبات العسكرية منذ بدء الغزو سواء بمفردها أو بشكل مشترك مع روسيا. وعززت مينسك المناورات بالأسلحة والعتاد العسكري بالتعاون مع موسكو.
آمال ضئيلة في المزيد من الناجين
تبددت آمال أوكرانيا في إنقاذ مزيد من الناجين من تحت أنقاض مبنى سكني بمدينة دنيبرو بعد يوم من تعرض المبنى للقصف في هجوم صاروخي روسي كبير مع توقع مقتل العشرات.
وقال فالنتين ريزنيشنكو حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الاثنين إن العدد المؤكد للقتلى ارتفع إلى 35 قتيلا ولا يزال مصير 35 آخرين مجهولا.
وأضاف عبر تلغرام “البحث عن أشخاص تحت الأنقاض مستمر”.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن صاروخا روسيا من طراز كيه.إتش-22 أصاب المبنى السكني. ومن المعروف أن هذا الصاروخ غير دقيق وأن أوكرانيا تفتقر إلى الدفاعات الجوية لإسقاطه. وجرى تطوير هذا الصاروخ الذي يعود للحقبة السوفيتية خلال الحرب الباردة بهدف تدمير السفن الحربية.
ودأبت موسكو على قصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ أكتوبر تشرين الأول مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل التدفئة المركزية وإمدادات المياه على نطاق واسع.
ودعا زيلينسكي في خطابه الليلي بعد هجوم دنيبرو الحلفاء الغربيين إلى تقديم المزيد من الأسلحة لإنهاء “الإرهاب الروسي” والهجمات على أهداف مدنية.
وحذت بريطانيا يوم السبت حذو فرنسا وبولندا بقطع وعود بمزيد من الأسلحة قائلة إنها سترسل 14 من دباباتها القتالية من طراز تشالنجر-2 بالإضافة إلى دعم مدفعي متقدم آخر في الأسابيع المقبلة.