حرية – (23/1/2023)
عادت الحركة إلى فندق تشو تيانشياو المخصص للكلاب في شمال بكين، وبات يعجّ مجددًا بنزلائه، إذ أن تخلي الصين عن سياسة “صفر كوفيد” فتح الطريق أمام عودة قوية لأنشطة رعاية الحيوانات الأليفة ومجالستها.
وفندق تشو للكلاب ليس إلّا نموذجًا لقطاع “مجالسة الحيوانات الأليفة” الذي بدأت الحركة فيه تعود إلى طبيعتها المألوفة مع إعادة فتح الصين.
وشرح تشو الذي يُعدّ أيضًا من مشاهير الإنترنت “في العادة، يزور الناس عائلاتهم وأصدقاءهم بمناسبة رأس السنة الصينية الجديدة، ولا يستطيعون عمومًا أخذ كلابهم معهم”.
فندق للحيوانات الأليفة
في البداية، كان تشو يخصص هذا الفندق الذي تبلغ تكلفته نصف مليون دولار لكلبه “سيلار” وهو من نوع “كولي بوردر”، قبل أن يحوّله نشاطًا تجاريًا مربحًا.
بجدرانه الملونة، وحديقته الكبيرة وغرفه الصغيرة التي تُراقَب بالفيديو، أصبح الفندق مقصدًا لسكان بكين الراغبين في ترك حيواناتهم الأليفة العزيزة على قلوبهم في أيد أمينة والاحتفال بالعام الجديد وهم مرتاحو البال.
وسيلتقي ملايين الصينيين عائلاتهم في الأيام المقبلة، للمرة الأولى منذ بداية جائحة كوفيد عام 2019.
والآلاف من هؤلاء زبائن منصة “ماوشانج” (أي “جادة الهررة”) المخصصة لمجالسة الحيوانات الأليفة”.
مجالسة الحيوانات الأليفة
وتشهد أعمال الشركة انتعاشًا. وقالت مؤسستها، يان دونج، لوكالة “فرانس برس”، إن الحجوزات لرأس السنة تتجاوز تلك التي تلقتها المنصة طوال عام 2022 بأكمله.
وذكّرت بأن “الناس لم يكونوا يتركون منازلهم” عندما كان الوضع الصحي خطيرًا.
وكان عدد الأسر الصينية التي تحتفظ بحيوانات أليفة نحو 100 مليون عام 2022، وهو رقم يتزايد مع النمو السريع للطبقة الوسطى.
ولا يتردد كثرٌ من محبي الحيوانات في تخصيص مبالغ كبيرة من المال لرفاهية حيواناتهم.
وأشارت إحدى وسائل الإعلام في شنجهاي إلى أن تكلفة ليلة واحدة في مركز لمجالسة الحيوانات الأليفة قد تصل إلى 1000 يوان (نحو 136 دولارًا)، أي أكثر بكثير من متوسط سعر ليلة الفندق للإنسان.