حرية – (24/1/2023)
كشفت تقارير إعلامية، أن دول الاتحاد الأوروبي من المقرر أن تسمح باعتبار صراصير المنزل ويرقات الدودة القشرية، غذاء داخل الاتحاد بموجب لوائح جديدة.
تناول الحشرات في أوروبا
ووفقا للوائح الجديدة فمن الممكن بداية من اليوم الثلاثاء، استخدام الصراصير المجمدة أو المجففة أو في صورة مسحوق، أما يرقات الدودة القشرية، فسيسمح باستخدامها في الطعام اعتبارا من بعد غد الخميس.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك قواعد مماثلة بالفعل تسري على الجراد المهاجر ويرقات الدودة الصفراء.
وأوضحت تقارير إعلامية، أن المفوضية الأوروبية، تنظر حاليا في 8 طلبات إضافية من أجل ترخيص تناول الحشرات كغذاء، حيث يتعين على الشركات المصنعة التقدم بطلب للحصول على إذن لكل حشرة ترغب في طرحها في السوق.
ويجب أن يحمل غلاف الأطعمة التي تحتوي على الحشرات في الاتحاد الأوروبي، على إشارة إلى ذلك، تشمل اسم ونوع الحشرة.
تناول الصراصير
وبحسب تقييم المفوضية الاوروبية، فإن صراصير المنزل ويرقات الديدان القشرية، آمنة للاستهلاك الآدمي، ولكنها قد تشكل خطرا على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية وتُعتبر الحشرات غنية بالبروتين، وهي جزء من الأكلات الشائعة في العديد من الدول.
وذكرت البي بي سي في تقرير لها، أن في أوروبا 10% فقط من الناس لا يمانعون استبدال اللحوم بالحشرات، وفقا لمسح أجرته منظمة حماية المستهلك الأوروبية لكن في المقابل، هناك من يعتبر أن رفض اعتبار الحشرات طعاما صالحا هو في الحقيقة خسارة لفرصة غذائية مهمة.
وقالت فرجينيا إيمري، الرئيسة التنفيذية لشركة “بيتا هاتش”، وهي شركة أمريكية ناشئة تنتج علفا للماشية من ديدان الدقيق: “الحشرات جزء مفقود ومهم حقا من النظام الغذائي. إنها بالتأكيد طعام خارق، إذ تمتلك خصائص غذائية عالية ومكثفة. إنها غذاء كامل في مجرد حفنة صغيرة”.
وأكد تقرير البي بي سي أنه وفقا لهذه الأسباب، فيمكن للحشرات المستزرعة أن تساعد في معالجة مشكلتين من أكبر مشاكل العالم في آن واحد: انعدام الأمن الغذائي وأزمة المناخ.
وتعتبر الزراعة المسبب الأكبر لتراجع التنوع البيولوجي في العالم، وهي مساهم رئيسي في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. أما تربية الماشية فتساهم بـ 14.5 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).