حرية – (24/1/2023)
بددت إعلامية روسية بارزة الآمال في أن تضع العملية العسكرية في أوكرانيا أوزارها مع اقترابها من إتمام العام الأول الشهر المقبل.
ولم تكتف رئيسة تحرير قناة “روسيا اليوم” المملوكة للحكومة، بذلك لكنها تحدثت عن “حربً كبيرة” توقعت اندلاعها نهاية الشتاء.
وأوضحت مارجريتا سيمونيان، مقدمة البرامج التلفزيونية البارزة في روسيا أن “الحرب كبيرة” تأتي بعد الإنذارات التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
حرب أوكرانيا وشعبية بوتين.. هل يقلب “ساحر الكرملين” مزاج الغرب؟
وفي مقطع انتشر على تويتر منذ نشره يوم الأحد، أشارت سيمونيان إلى أن الصراع بين روسيا والغرب وأوكرانيا قد يتصاعد إذا لم يتم تلبية مطالب بوتين.
وسلطت الضوء على مطالب محادثات السلام التي أعلنها بوتين في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي وجادلت بأنه لا يبدو أن أيًا من الطرفين مستعد للتراجع، مما سيؤدي إلى صراع أكبر.
وفي 25 ديسمبر/كانون الأول، قال بوتين إنه على استعداد للتفاوض مع أوكرانيا والغرب بشأن إنهاء الصراع، لكنه أصر على أنه ليس مسؤول عن عرقلة المحادثات.
وقال بوتين: “نحن مستعدون للتفاوض مع كل المعنيين بشأن الحلول المقبولة، لكن الأمر متروك لهم – لسنا نحن من يرفض التفاوض”.
وقالت سيمونيان، وهي تراجع ما قاله بوتين: “تذكر كيف سارت الأمور، قبل عام واحد، قبل شهرين من بدء العملية العسكرية الخاصة، لقد تجاهلوا ما تم قوله حينها”.
وأضافت “ماذا كانت نتيجة تجاهل ذلك؟ كانت العملية العسكرية الخاصة نتيجة لذلك، والآن بعد أن تم قول ذلك (كلام بوتين) في ديسمبر/كانون الأول، ستكون هناك حرب كبيرة بالتأكيد! بحلول نهاية الشتاء، سيحدث شيء كبير للغاية.”
وأمس، حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن الحرب بين بلاده والمعسكر الغربي “لم تعد هجينة لكنها شبه حقيقية”. وعلى هامش زيارته لبريتوريا في جنوب إفريقيا، قال لافروف أن الحرب في أوكرانيا هي “حرب حقيقية” كان الغرب يخطط لها ضد موسكو. والهدف، بحسب لافروف، هو تدمير كل شيء روسي، من لغة إلى ثقافة، كان موجودا في أوكرانيا منذ قرون.