حرية – (25/1/2023)
أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، أن الحفاظ على البيئة أصبح قضية عالمية، مبينا أن العراق يملك فرصا استثمارية واعدة.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أنَّ “رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل اليوم في قصر بغداد، عدداً من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى العراق”.
وأوضح رشيد وفقاً للبيان، أن “نتائج تشكيل الحكومة الحالية مثمرة رغم الوقت الذي استغرقته بالتشكيل، وبرنامجها يتمتع بالجدية وتشخيص الأولويات وخاصة فيما يتعلق بتقديم الخدمات الضرورية وإعادة إعمار البنى التحتية، وهذا ما سيتحقق في ظل الاستقرار والسلام الذي يعيشه العراق حاليا بعد سنوات الحروب والإرهاب والعنف”.
وأشار إلى “مشاركته في مؤتمر القمة العربية في الجزائر”، مشيدا “بالقرارات التي تمخضت عن القمة ودور الجامعة العربية، ونجاح الشقيقة الجزائر في تنظيم القمة”.
ولفت الى أن “القادة والرؤساء العرب رحبوا بتشكيل الحكومة وبدور العراق في حل القضايا العالقة بين الدول العربية”، معربا عن سعادته لزيارته جمهوريتي مصر والجزائر.
وأكد أن “الحفاظ على البيئة أصبح قضية عالمية ودول المنطقة مهتمة جدا بتحسين البيئة ومعالجة شحة المياه”، لافتا الى أن “الدول الأوروبية في منتدى دافوس الاقتصادي كانت مهتمة بمشاركة العراق وأبدت استعدادها للتعاون فهم يعتبرون منطقتنا غنية وحضارية ومهمة، وكان هناك اهتمام ايضا من المشاركين في مؤتمر دافوس بالديمقراطية واهميتها”.
وذكر أن “العراق يملك فرصا استثمارية واعدة لكننا نحتاج الى تأهيل البنى التحتية وينبغي التنسيق والتعاون مع الدول العربية لخلق بيئة استثمارية في العراق”، مبيناً أن “العراق يحتاج في هذا المجال الى تعاون ثنائي وثلاثي مع الأشقاء العرب”.
واعرب عن امله “اقرار الميزانية خلال الفترة المقبلة، والتي لم يتم المصادقة عليها منذ ثلاث سنوات مما تسبب في تأخر إنجاز المشاريع الحيوية”، داعيا “السفراء الى تشجيع الشركات في بلدانهم لغرض الاستثمار في العراق”.
وبشأن الوضع الأمني أكد رئيس الجمهورية أن “الوضع مستقر لكن الإعلام لم ينقل هذه الصورة عن العراق للأسف”، داعيا “السفراء الى نقل الصورة الحقيقة عن العراق وحالة الأمان في مدنه”.
ولفت إلى أن “رؤساء وقادة وسياسيين أعربوا عن دعمهم للعراق في جهوده لترسيخ الأمن والاستقرار ورغبتهم بإقامة علاقات فعالة معه”.
فيما قدم سفراء الدول العربية شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمهورية على حفاوة الترحيب، مؤكدين “حرص بلدانهم ورغبتها في توسيع آفاق التعاون وبما يؤمّن المصالح العليا للجميع ويحقق تطلعات الشعوب في الرفاه والتقدم”.
وبيّن السفير الإماراتي أن “بلاده تحرص على توثيق العلاقات بين البلدين”، مؤكداً أن “هناك شركات جاهزة للعمل في العراق”.
كما تحدث السفير السوري عن تفائل حكومته بأن يكون للعراق دور في تحسين العلاقات العربية، وأن تستمر الحكومة العراقية في خطواتها التي اتخذتها.
وتطرق السفيران السعودي والكويتي إلى أهمية الاستثمار في العراق والعمل على وضع اتفاقية حماية الاستثمار وبما يحفز المستثمر على البدء بالخطوات المباشرة للعمل.
وأكد السفير السعودي أن “الاقتصاد أصبح بديلا عن استعمال القوة العسكرية”، مشيرا الى “ضرورة التنسيق والتعاون وتسهيل الإجراءات من أجل تطوير العمل الاستثماري واستغلال الفرص المتاحة”.
أما السفير اللبناني فقد أشار إلى “ضرورة دعم القطاع الخاص الذي يحتاج الى شراكة حقيقية مع القطاع العام”.
وقدّم السفراء تهانيهم بمناسبة فوز المنتخب العراقي ببطولة كأس الخليج بدورتها الخامسة والعشرين.