حرية – (5/2/2023)
بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للسرطان، والذي يوافق الـ4 من شهر فبراير من كل عام، ابتكر باحثون من جامعة “ناجويا” اليابانية، جهازًا تقتصر مهمته على رصد بروتين غشائي محدد في العينات البولية، بهدف تشخيص إصابة الشخص بسرطان الدماغ.
جهاز جديد لتشخيص السرطان
وأوضحت تقارير إعلامية أن التقنية الجديدة تلغي حاجة الأطباء لاستخدام مجموعة من الأجهزة المعقدة لإجراء اختبارات عديدة، فضلًا عن تحسين الكشف المبكر عن مرض السرطان، بهدف إزالته جراحيًّا قبل وصوله إلى مرحلة الانتشار.
وتضمنت الدراسة التي تم نشرها في مجلة “إيه سي إس نانو” العلمية، أن الجهاز الجديد يوفر إمكانية استخدام تقنية مشابهة للكشف عن أنواع مختلفة من مرض السرطان.
ويساعد تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة في تقليل عدد الوفيات الناجمة عنه، بعد أن ظلت نسبة الوفيات ثابتة على مدى العقدين الأخيرين، في ظل غياب التشخيص المبكر، ووصول المصابين إلى مرحلة انتشار السرطان في الدماغ وتسببه بأعراض عصبية، مثل: فقدان القدرة على الكلام والحركة.
واعتمد الباحثون على رصد جزيئات نانوية مرتبطة بسرطان الدماغ في العينات البولية، تعمل عادة على نقل المعلومات بين الخلايا، واكتشف الباحثون أنها توجد بأشكال محددة عند مرضى السرطان.
وقال الأستاذ الدكتور تاكاو ياسوي، المشارك في الدراسة: “تمتاز العينات البولية عن عينات الدم بسهولة وكفاءة التعامل معها، نظرًا لاحتوائها على جزيئات حيوية عديدة ترصد وجود الأمراض وتطورها”، وفقًا لموقع “فيز دوت أورغ”.
وتجدر الإشارة إلى أن ورم الدماغ هو نموّ غير طبيعي للخلايا في الدماغ وقد تكون حميدة أو خبيثة. الأورام الحميدة لا تحتوي على خلايا سرطانية، وبمجرّد إزالتها فإنها نادرا ما تعاود النمو. مع هذا، فقد تسبّب أورام الدماغ الحميدة مشاكل صحيّة خطيرة، ويمكن أن تتحول لتصبح خبيثة. أمّا أورام الدماغ الخبيثة فهي سرطانية، حيث تنمو بسرعة، وتهاجم الأنسجة المحيطة، وعادة ما تهدّد الحياة.
أنواع أورام الدماغ
أورام الدماغ الأساسيّة: وهي أورام تبدأ في الدماغ، ويتم تصنيفها حسب المنطقة التي تبدأ فيها بالنمو داخل الدماغ أو حسب الخلايا التي تصيبها.
أورام الدماغ الثانويّة: يسببها السرطان الذي ينشأ في مكان آخر في الجسم، مثل الرئة على سبيل المثال، ولكن ينتشر للدماغ. هذا ما يعرف أيضا بسرطان الدماغ المنتشر.
أسباب أورام الدماغ
لم يتم تحديد السبب الذي يؤدي إلى أورام الدماغ، لكنها أكثر انتشارا بين الأشخاص فوق سنّ الـ60 (بالرغم من أن أورام الدماغ هي ثاني أكثر السرطانات شيوعا بين الأطفال بعد سرطان الدم)، وهي أكثر شيوعا عند الذكور (حيث أن الأورام السحائية هي الأنواع الوحيدة التي وجد أنها تصيب الإناث أكثر من الذكور).
عوامل الخطورة التي تزيد فرصة تطوّر أورام الدماغ:
التعرّض لجرعات عالية من الأشعّة السينية المستخدمة في العلاج الإشعاعي الموجّه للدماغ.
بعض الحالات الوراثيّة النادرة تزيد فرصة الإصابة بأورام الدماغ مثل الورم العصبي الليفي (neurofibromatosis)، ومتلازمة فون هيبل لينداو (Von Hippel-Lindau syndrome)، ومتلازمة لي فروميني (Li-Fraumeni syndrome)، ومتلازمة تركوت (Turcot’s syndrome).
أعراض أورام الدماغ
الصّداع (يكون شديدا في الصباح).
الغثيان.
عدم وضوح أو تغيّر في الرؤية.
تقلّصات أو تشنّجات في العضلات.
تغيّر في القدرة على الكلام.
صعوبة في البلع.
صعوبة التركيز.
مشاكل في الذاكرة.
تغيّر في المزاج أو الشخصية.
الإرهاق والخمول.
فحوصات تشخيص أورام الدماغ
فحص بدني وعصبي كامل للنظر، والسمع، وردود فعل العضلات، وتناسق الحركة والإحساس، بالإضافة لوظائف عصبيّة أخرى.
صورة رنين مغناطيسي.
صورة تصوير مقطعي للدماغ.
فحص السائل الشوكي (CSF).
أخذ خزعة من خلال الجراحة أو الإبرة للحصول على بعض النسيج لفحصه في المختبر.