حرية – (12/2/2023)
وجهّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الأحد، وزارة التجارة بـ”أتمتة” البطاقة التموينية واعتماد البطاقة الإلكترونية بدلاً من الورقة، موعزاً بأن تكون محافظة كربلاء محطة لتجربة هذا النظام الجديد.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان ، أن الأخير ترأس اجتماعاً خُصص لمناقشة “أتمتة” البطاقة التموينية، بحضور وزير التجارة ومدير عام الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية ورئيس هيئة المستشارين في مكتب رئيس مجلس الوزراء.
وجرى خلال الاجتماع عرض برنامج “الأتمتة”، الذي يتضمن اعتماد بطاقة إلكترونية لكل ربّ أسرة مشمولة، واعتمادها في توزيع مفردات البطاقة التموينية.
ووجّه السوداني وزارة التجارة بإنجاز البرنامج بأسرع مدّة زمنية، من أجل إيقاف الهدر بالمال العام، واعتماد محافظة كربلاء كبيئة تجريبية لتطبيق البرنامج.
واستعرض الاجتماع توجيه رئيس مجلس الوزراء باتخاذ الإجراءات العاجلة، لتوفير مفردات البطاقة التموينية خلال شهر رمضان لعموم المواطنين والفئات الفقيرة من المشمولين بهيئة الحماية الاجتماعية، وجرى اتخاذ القرارات المناسبة بصددها.
يُشار إلى أن التطبيق الإلكتروني الجديد جرى إعداده من قبل شركة مختصة، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، بهدف تكوين قاعدة بيانات جديدة ومحدثة عبر مقاطعتها مع القاعدة الحالية، بما يمنع التلاعب ويكشف أسماء المتوفين والمقيمين خارج العراق والأسماء الوهمية كافة، وكذلك سيسهم في تحديد المستلم الحقيقي للمفردات والتأكد من تسلمه.
واعتمد العراق نظام البطاقة التموينية عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 661 الصادر بتاريخ 6 أغسطس/ آب 1990 القاضي بفرض حصار اقتصادي على البلاد جراء غزو نظام صدام حسين للكويت.
ومرت البطاقة التموينية بمراحل مختلفة بين ازدهار وتعدد أنواع مفرداتها بعد اتفاق الامم المتحدة مع العراق ما يسمى النفط مقابل الغذاء والدواء في نهاية العام 1996، وتقليص المفردات وتراجع انواعها بانتهاء الاتفاق وسقوط نظام صدام حسين في العام 2003.