حرية – 16/2/2023
رغم المحاولات الأمريكية الحثيثة الاستئثار بعقود النفط العراقي إلا أن نصيب الشركات الصينية كان لا بأس به.
تسعى “شركة (بتروجاينا) الصينية لان تكون المشغل الرئيسي لحقل (غرب القرنة -1) النفطي العملاق فيما تحاول شركة (اكسون موبل) الأميركية بيع حصتها في الموقع والتي تبلغ نسبتها 32.7بالمئة.
محاولات صينية لتوسيع استثماراتها النفطية
ذكر تقرير لموقع (أويل برايس)، الأميركي لأخبار النفط والطاقة ، أن “الولايات المتحدة وفي الوقت الذي تحافظ فيه على نشاط شركاتها النفطية في العراق وسعيها لشراء 30 سهماً من صفقة مشروع شركة (توتال اينيرجي) الفرنسية في العراق البالغ قيمته 27 مليار دولار، يبدو أن الصين، من جانب آخر، تأخذ خطوات مباشرة أكثـر لتوسيع نشاطها واستثمارها النفطي في ذلك البلد”.
وأضاف التقرير، أن “الأسبوع الماضي شهد منح ثلاث شركات صينية عقودا نفطية ضمن جولة التراخيص الخامسة بالرقع الاستكشافية والحقول الحدودية استنادا لوزير النفط العراقي حيان عبد الغني”.
وأشار، إلى “إحالة ستة رقع استكشافية للتطوير من قبل الشركات الفائزة ذهب ثلاثة منها لشركات صينية والأخرى فازت بها ثلاث شركات إماراتية”.
ونقل التقرير عن مصدر مطلع، أن “شركة (بتروجاينا) الصينية تسعى لان تكون المشغل الرئيسي لحقل (غرب القرنة -1) النفطي العملاق بينما تقترب شركة (اكسون موبل) الأميركية من مرحلة بيع حصتها في الموقع والتي تبلغ نسبتها 32.7% من قيمة الأسهم”.
تطوير حقل ( غرب القرنة- 1)
وأوضح، أن “حقل (غرب القرنة -1) الذي تسعى الصين لتطويره، يقع على بعد 65 كم من ميناء التصدير الرئيسي الجنوبي في البصرة، ويضم حجما احتياطيا تقديريا بحدود 43 مليار برميل ضمن رقعة غرب القرنة العملاق الذي يضم الحقلين النفطيين (غرب القرنة – 1) و (غرب القرنة – 2).
ونوه التقرير، إلى أن “حقل (غرب القرنة -1) يحوي ما يقارب من 9 مليارات برميل من مجموع الاحتياطي الكلي للرقعة”.
واستدرك، أن “وزارة النفط العراقية ذكرت في بداية عام 2019، بان الحقل يضم احتياطيا نفطيا مكافئا يزيد على 20 مليار برميل”.
وتابع التقرير، أن “الوزارة أكدت أن الخطط كانت موجهة لتعزيز قدرة انتاج النفط الخام من الحقل لتصل بحلول العام 2025 الى أكثر من 700 ألف برميل باليوم زيادة عن كمية الانتاج الحالي في الحقل التي تتراوح ما بين 450 الى 500 ألف برميل باليوم”.
تكلفة استخراج النفط العراقي منخفضة
وأفاد، بأن “التكلفة التقديرية لاستخراج النفط الخام من الحقل تتراوح ما بين 1 الى 2 دولار للبرميل كما هو الحال مع بقية حقول النفط العراقية الكبيرة”.
ويرى، أن “هذه الكلفة تعتبر أدنى كلفة استخراج للنفط في العالم كذلك الحال مع حقول نفط إيران والعربية السعودية”.
واستطرد، أن “شركة (بترو جاينا) التي هي أحد فروع شركة النفط الوطنية الصينية (CNPC) قد اشترت 32.7% من حصة الأسهم في الحقل بنفس حجم أسهم شركة (اكسون موبل) الأميركية في الحقل”.
وعد التقرير، “الصين ومنذ فترة طويلة الشريك المهيمن في حقل (غرب القرنة -1)”.
وبين أن “شركة النفط الصينية للهندسة والانشاءات (CPECC) كانت قد فازت بعقد تطوير لحقل غرب (القرنة -1) في أواسط عام 2021”.
وشدد، على أن “العقد الذي تبلغ قيمته 121 مليون دولار كان مخصصاً في البداية لتطوير منشآت تستخدم لاستخراج الغاز اثناء عملية انتاج النفط الخام”.
وأردف التقرير، أن “المشروع توسع وتعمق في حجمه وسعته ليتكامل ويرتبط مع أنشطة شركة (بترو جاينا) في حقل (غرب القرنة -1)”.
وتحدث، عن “استخدام نفس صيغة العقد في حقل مجنون العملاق المجاور عندما قررت شركة (شل) البريطانية مغادرة الموقع عام 2017 ومنحه لشركة النفط الصينية (CPECC) ضمن مشروع عقد بناء منشأة هندسية بقيمة 203.5 مليون دولار لمعالجة الغاز الحامضي في موقع حقل مجنون”.
وتابع التقرير، أن “شركتين صينيتين أخريين قبل هذا العقد في حقل مجنون كانتا قد وقعتا عقدي حفر آبار وخدمات إدارة وتطوير”.
توقيع عقد مع شركة صينية لحفر 80 بئرًا
وأكد، “توقيع عقد مع شركة (هيلونغ أويل) للخدمات والهندسة، الصينية لحفر 80 بئرا في الحقل بقيمة 54 مليون دولار”.
وأشار التقرير، إلى “حصول شركة انتون (أويل) الصينية على عقد مشروع إدارة وخدمات تطوير في الحقل”.
ويسترسل، أن “الخطة المرسومة لحقل مجنون، الذي يبلغ احتياطيه النفطي بحدود 38 مليار برميل، كانت بزيادة انتاجه من المعدل الحالي البالغ 240 ألف برميل يومياً الى 600 ألف برميل يومياً، وذلك بحلول العام 2026”.
وذهب التقرير، إلى أن “العقود التي فازت بها شركات النفط الصينية ضمن جولة التراخيص الخامسة لهذا العام هي تطوير واستكشاف رقعة نفط خانة في محافظة ديالى وفازت بها شركة (جيو جيد) الصينية”.
وتابع، أن “الفقرة الثانية من الخطة تتضمن تطوير حقل الحويزة النفطي وانتاجه في محافظة البصرة، وفازت به شركة (جيو جيد) أيضا”.
ومضى التقرير، إلى أن “الفقرة الثالثة من الخطة تتضمن تطوير حقل السندباد النفطي وانتاجه في محافظة البصرة، الذي أحيل لشركة (يو أي جي) الصينية”.