حرية – (16/2/2023)
لليوم الثاني على التوالي، شهد #لبنان اليوم الخميس، توترات في الشارع على خلفية الارتفاع الجنوني لسعر صرف #الدولارالأميركي مقابل #الليرةاللبنانية، إذ لامس سعر الدولار الواحد في السوق الموازية 80 ألف ليرة لبنانية بعدما كان أمس الأربعاء عند مستوى 75 ألف ليرة، ما يشي بفلتان أسعار الصرف من أي نوع من الضوابط التي كانت تخضع لها في الفترة الماضية.
شهدت مختلف المصارف الخميس، تحركات احتجاجية نفذها عدد من المودعين وذلك في إطار “يوم الغضب ضد المصارف”، وأقدم محتجون على حرق إطارات المطاط أمام عدد من المصارف في شارع بدارو في العاصمة بيروت.
وفي شارع بدارو في بيروت، حطم نحو 50 شخصاً واجهات أربعة مصارف على الأقل خلال تحرك دعت إليه جمعية “صرخة المودعين”، وهي مبادرة مدنية تعنى بحقوق المودعين وتواكب تحركاتهم.
وأعلن فوج إطفاء مدينة بيروت – القطاع الأول في وقت لاحق، تمكنه من إخماد الحريق الذي اندلع في مصرفين في مدينة بيروت هما “بنك عوده” و”فرنسبنك” حيث عملت فرق الإطفاء على التدخل السريع والسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى بقية أرجاء المبنى والمباني المحيطة، بحسب دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت.
وفي السياق، أعلن “تحالف متحدون” يمثل إحدى شرائح المحتجين في لبنان، أنه “كما كان أعلن أول من أمس، انطلق صباح اليوم 16 فبراير (شباط) 2023 تحرك جمعية صرخة المودعين من ساحة الشهداء – جامع الأمين، برفقة محامين من تحالف متحدون وناشطين نحو مباني المصارف، هذه المرة في محلة بدارو، وسط غضب المودعين العارم وإصرارهم على استعادة ودائعهم ورفضهم أي مماطلة إضافية بهذا الخصوص، حيث استقلوا الباصات وتوجهوا إلى شارع بدارو قرب قصر عدل بيروت ثم عمدوا إلى إضرام النيران بواسطة حرق الإطارات أمام مدخلي مصرفي “فرنسبنك” و”عودة”، قبل أن يتطور الأمر إلى تكسير واجهات زجاج بنك بيبلوس وبي بي اي سي وإشعال الإطارات أمام الأخير، ثم الانتقال إلى تحطيم واجهة البنك اللبناني الفرنسي ودواليك، في ظل وجود كثيف لعناصر القوى الأمنية والجيش، كما عمدت سيارات الدفاع المدني إلى إطفاء الحرائق”.
ولفت “التحالف” إلى أن “الهدف من التحرك، توجيه رسالة إنذار أخيرة وحاسمة: ضرورة وقف تعسف وتعنت أصحاب المصارف وجمعيتهم التي جرى الادعاء عليها أول من أمس بعرقلة العدالة كـ “جمعية أشرار”، وضرورة تطبيق القرارات القضائية المبرمة سيما قراري محكمة التمييز بشأن مصرف فرنسبنك”.
منزل رئيس جمعية المصارف
وفي بيان لاحق، أعلن “التحالف” ان “المودعين الغاضبين توجهوا إلى منزل رئيس جمعية المصارف سليم صفير في منطقة سن الفيل (إحدى ضواحي بيروت) للاحتجاج على ضياع ودائعهم، وأضرموا النار أمامه، ورمى بعضهم الحجارة من فوق الجدران إلى داخل المنزل، المحاط بأسلاك شائكة.
وفي غضون ذلك، شهدت مدينة صيدا (جنوب) وجوارها شرقاً انتشاراً لعناصر الجيش اللبناني في عدد من شوارعها، تحسباً لأي تحركات احتجاجية، كما شهد شارع صيدا – جزين زحمة سير بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة.
وترافق كل ذلك مع ارتفاع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان، 28 ألف ليرة، والبنزين 98 أوكتان، 29 ألف ليرة، والمازوت 27 ألف ليرة، والغاز 18 ألف ليرة، لتصبح الأسعار كالآتي:
البنزين 95 أوكتان 1424000 ليرة للصفيحة الواحدة (20 ليتراً)
البنزين 98 أوكتان 1457000 ليرة (20 ليتراً)
المازوت 1396000 ليرة (20 ليتراً)
الغاز 921000 ليرة للقارورة
عنصر من فوج الإطفاء أمام أحد البنوك في بيروت بعد إخماد الحريق على بابه
في سياق متصل، غرد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب عبر حسابه على “تويتر”، قائلاً إنه “إذا كان الكلام عن عقوبات أميركية على (حاكم مصرف لبنان) رياض سلامة صحيحاً، فهذا يعني أن قرار الانهيار الشامل قد اتخذ ولم يعد هناك سقف لأي تطور، بخاصة أن الحكومة غير قادرة على تعيين بديل في فترة تصريف الأعمال”.
ومنذ بدء الأزمة، شهدت المصارف إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين وموظفين ملتزمين تعليمات إداراتهم، كما تعرضت لعدة عمليات اقتحام من مودعين يطالبون بأموالهم في ظل القيود غير الرسمية المفروضة على السحب النقدي.