حرية – (21/2/2022)
أشادت مؤسسة إيرانية بالرجل الذي هاجم الروائي، سلمان رشدي، العام الماضي وقالت إنها ستكافئه بأرض زراعية حجمها ألف متر مربع، حسبما نقلت وكالة رويترز عن التلفزيون الإيراني الرسمي، الثلاثاء، عبر قناته بتلغرام.
وقال أمين مؤسسة تنفيذ فتاوى الإمام الخميني، محمد إسماعيل زارعي، “نشكر بصدق العمل الشجاع الذي قام به الشاب الأميركي الذي جعل المسلمين سعداء بتعمية إحدى عيني رشدي وفقدانه القدرة على استخدام إحدى يديه”.
وأضاف زارعي: “لم يعد رشدي الآن أكثر من حي ميت، ولتكريم هذا العمل الشجاع، سيتم التبرع بحوالي 1000 متر مربع من الأراضي الزراعية للشخص (المهاجم) أو لأي من ممثليه القانونيين”.
وتعرض رشدي البالغ من العمر 75 عاما، للطعن بينما كان يهم بإلقاء كلمة خلال مؤتمر في تشوتوكوا، بشمال ولاية نيويورك الأميركية، فقد على إثره بصره في إحدى عينيه وخسر القدرة على استخدام إحدى يديه.
وجاء الهجوم بعد 33 عاما من إصدار مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، روح الله الخميني، فتوى دعا فيها المسلمين إلى هدر دم رشدي بعد أشهر قليلة من نشر رواية “آيات شيطانية” التي اعتبرها مسلمون مسيئة للقرآن وللنبي محمد.
وتم اعتقال المشتبه به الرئيسي في الاعتداء على رشدي. والموقوف أميركي من أصول لبنانية يدعى، هادي مطر، ويبلغ 24 عاما، وقد دفع أمام محكمة في مايفيل بولاية نيويورك ببراءته في محاكمة عقدت أولى جلساتها في منتصف أغسطس.
ودفع المتهم بمهاجمة الروائي بأنه غير مذنب في تهم محاولة القتل والاعتداء من الدرجة الثانية.
ولد سلمان رشدي عام 1947 في بومباي بالهند وأصدر روايته الأولى “غريموس” عام 1975، ثم بدأ يشتهر مع صدور روايته الثانية “أطفال منتصف الليل” التي فاز عنها بجائزة بوكر عام 1981 في بريطانيا. وتلتها “العار” التي حازت جائزة أفضل كتاب أجنبي في فرنسا عام 1985، و”تنهيدة المغربي الأخيرة” و”الأرض تحت قدميها” و”شاليمار المهرج” و”ساحرة فلورنسا” وغيرها.
وقبل أسبوعين، أصدر الكاتب البريطاني الهندي الأصل روايته الجديدة “فيكتوري سيتي” (مدينة النصر)، التي تتناول “قصة ملحمية لامرأة” من القرن الرابع عشر أسست مدينة، وتعاني النفي والتهديد في عالم ذكوري وذلك بعد 6 أشهر على الهجوم.