حرية – (21/2/2022)
سالم الساعدي
بنيت قصورالمترفين على حساب الطبقة الفقيرة التي تزداد فقراً كلما زادت نسبة المترفين في هذا البلد ، إن ما نراه اليوم من جوع وفقر وحرمان والذي طال شريحة كبيرة من المجتمع العراقي وحسب إحصائيات المؤسسات الحكومية الرسمية والتي أظهرت هذه النتائج، حيث بلغت نسبة الفقر في العراق 23% من سكان العراق ، والتي تُقدر بنحو 9 مليون نسمة من أصل 42 مليون نسمة أي ما يعادل ربع العراقيين تحت خط الفقر!!
إن الدمار الذي ألحق بالعراق لم يقتصر على فقر المجتمع بل طال تدمير بنيته التحتية في مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي وفي مجالات الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات الأخرى …
وكل ذلك سببه الفاسدون أصحاب القصور الذين سلبوا أموال الشعب الذي بلغ نسبة فقره 23% الذي يعيش تحت ركام الفقر وجحيم الحرمان هذه النسبة التي لا تفرق بين التضحية حتى الموت في سبيل الوطن وبين اللهو لساعات مع الأناشيد التي يتغنون بها المنشدون والفنانون لحثهم من أجل التضحية ، هذه النسبة التي كتب عليها التضحية من أجل أن يعيش أبناء السعادات والفخامات والمعالي في القصور الفخمة والسيارات الفارهة، هذه النسبة التي كتب عليها أن تكون خدماً أو دفع دمائها ثمن لغفلتها وأوهامها ليكبر قصور البعض وتكثر ثروته .
هذه النسبة التي لا تعلم أو تتغافل إن كل مشاكل الفقر والفقراء كبرت أم صغرت، هي سببها الفاسدين الذين تمكنوا واستحوذوا على مقدراتهم وأموالهم ،
لكن لا بد لعدالة السماء أن تحكم يوماً ما لنسبة 23%
لينال الفاسدين نصيبهم
بسم الله الرحمن الرحيم
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
صدق الله العلي العظيم