حرية – 26/2/2023
يستعد مصفى كربلاء قريبا للمباشرة بتجهيز المشتقات النفطية بعد إتمام الفحوصات وأعمال التشغيل التجريبي لوحداته.
وفي غضون ذلك، لفت مختص بشؤون الطاقة إلى أن تشغيل المصفى بكامل طاقته سيسهم بتقليل أكثر من نصف ما يستورده العراق من المشتقات النفطية.
وقال مصدر مسؤول في وزارة النفط في تصريح للصحيفة الرسمية تابعته “حرية”، (26 شباط 2023)، إن “المصفى وضمن خطته التي أعدها الائتلاف الكوري الذي لا يزال بعهدته كونه في فترة التشغيل التجريبي، قد يشهد منتصف آذار المقبل إدخال النفط الخام من جديد لوحداته”، متوقعا أن “تكون هناك منتجات قابلة للتجهيز محليا والتصدير بنسبة 50-60 بالمئة”.
وأضاف أن “من بين تلك المنتجات النفثا والنفط الأسود وزيت الغاز والنفط الأبيض”، ملمحا إلى أن “البنزين قد يكون من بين المنتجات، إذا تمت عملية تشغيل الوحدات المعقدة بنجاح”.
من جانبه، قال المختص بشؤون السلامة والطاقة صباح علو وفق الصحيفة، إن “العراق أرسى في العام 2014 عقدا بقيمة 6.5 مليارات دولار على شركة (كونسورتيوم) من كوريا الجنوبية بقيادة هيونداي للهندسة والبناء لتشييد مصفاة كربلاء”.
وأضاف أن “عمليات التشغيل التجريبي لمصفى كربلاء، انطلقت بعد نحو ثمانية أعوام من بداية إنشائه بطاقة تشغيلية تبلغ نحو 140 ألف برميل يوميا، ومن المؤمل تشغيلها بشكل تام، بغية التقليل من حجم استيراد العراق من المشتقات بمقدار 70 بالمئة، بحسب المصادر الرسمية”.
وبين علو أنه “من المفترض أن ينتج مصفى كربلاء 9 ملايين لتر من الوقود في اليوم أي أكثر من نصف ما يستورده العراق من الوقود البالغ 15 مليون لتر يوميا، فضلا عن إنتاج بنزين الطائرات بحدود ثلاثة ملايين لتر في اليوم، ومنتجات أخرى مثل النفط الأبيض، والكاز أويل، والنفط الأسود، والوقود النقي”.
وتابع أن “العراق ينفق أكثر من 3 مليارات دولار لاستيراد مشتقات النفط سنويا، علما أنه يمتلك 14 مصفاة لتكرير النفط، منها 3 تحت الإنشاء، في كل من كربلاء والفاو والأنبار، ويبلغ مجموع الطاقة الإنتاجية للمصافي العاملة مليونا و336 ألف برميل يوميا”.
وأشار إلى أن “الأموال التي تم صرفها على استيراد المشتقات النفطية بعد العام 2003 كافية لبناء أكثر من 20 مصفاة بأحدث التكنولوجيا العالمية في مجال النفط والغاز، مؤكدا أن العالم يتجه للطاقة النظيفة والعراق ما زال لم يضع برنامجا واضحا لهذا التوجه، إذ إن التلوث الناتج من العمليات النفطية والتكرير يزداد ضررا، خاصة في كل من البصرة وحول مصفاة الدورة وغيرها من المواقع النفطية”.
ونوه علو بأن “العراق يعاني من سوء توزيع المشتقات وظهور أزمات بين الحين والآخر في معظم المدن بسبب الفساد وضعف الإدارة وعمليات تهريب المشتقات”.