حرية – (28/2/2023)
انسحب بعض ممثلي المجلس الأوروبي من الاجتماع الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، خلال كلمة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وأظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة “اندبندنت” بالنسخة الفارسية، انسحاب عدد من ممثلي المجلس الأوروبي خلال كلمة عبد اللهيان.
وقال عبد اللهيان في كلمته إنه “لا ينبغي لأي دولة أو مجموعة أن تعتبر نفسها مخولة باحتكار ملكية حقوق الإنسان، وإجبار الدول الأخرى على الخضوع لتفسيرات عصامية لحقوق الإنسان”.
وقال أيضا إنه “لا يمكن لأي دولة أن تدعي أنها مثالية في ممارساتها الحقوقية”، مهاجماً الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية بشأن حقوق الإنسان.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن “أمريكا هي الدولة الأولى في العالم من حيث الغزوات والتدخلات العسكرية والانقلابات والعقوبات ضد الآخرين”.
وعن احتجاجات الشعب الإيراني بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، منتصف أيلول/سبتمبر الماضي قال إن “التجمعات السلمية التي أعقبت الموت المأساوي لمهسا أميني مثلت روح التضامن والتعاطف مع الشعب الإيراني، ولكن مع تورط العناصر الإرهابية أصبحت عنيفة، وعملت شبكات في أمريكا وإنجلترا على نشر العنف والإرهاب في إيران، وروجت له”.
ووفقًا لإحصاءات منظمات حقوق الإنسان، فإن أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في الاحتجاجات الأخيرة، من بينهم أطفال ومراهقون.
كما أشارت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إلى إطلاق عناصر الأمن الحكوميين في إيران النار على رؤوس ووجوه المتظاهرين، ما أدى إلى فقدان البصر للعديد من المواطنين، وخاصة الشابات.
وذكر عبد اللهيان، الذي وصل إلى جنيف يوم أمس الاثنين، أن التدخلات الأجنبية أودت بحياة نحو 70 عنصراً من رجال إنفاذ القانون، وألحقت أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، صوت مجلس حقوق الإنسان بشكل حاسم لصالح القرار الذي اقترحته ألمانيا وأيسلندا لإنشاء لجنة دولية لتقصي الحقائق للتحقيق في حالات القمع السياسي المنتشرة في إيران وتوثيقها.
وفي سياق متصل، تجمعت مجموعة من الإيرانيين أمام فندق انتركونتيننتال في جنيف، مقر إقامة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وهتفوا ضده.