حرية – (2/3/2023)
أقرّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الخميس، بوجود مشكلة تتمثل بالاختناقات المرورية والزخم الحاصل في العاصمة بغداد، متعهدا بحلها من خلال اعلانه عن الحزمة الأولى لمشاريع فك تلك الاختناقات.
جاء ذلك في كلمة القاها خلال الإعلان عن الحزمة الأولى لمشاريع فكّ الاختناقات المرورية في العاصمة بغداد، التي تأتي استناداً إلى ما ورد في البرنامج الحكومي، وفي سياق سلسلة من التوجيهات والاجتماعات التي عقدها مع الجهات المختصة.
وتتضمن مشاريع الحزمة الأولى، التي تشرف عليها وزارة الإعمار والإسكان والبلديات، إنشاء جسور جديدة ومجسّرات، واستحداث طرق سريعة، بالإضافة إلى تأهيل وصيانة العديد من الشوارع.
وقال السوداني في كلمته، إن “هذه الحكومة وضعت ضمن أولوياتها الخدمات في برنامجها لأنها عامل أساسي في تحديد خيارات المواطن في قبوله للوضع السياسي، وقبوله ما يُقدّم من خدمة على قدر مستوى الخدمات، و يكون هذا المزاج الشعبي واقع حال”، مردفا بالقول إن مدينة مثل بغداد هذه المدينة المتنامية المتضخمة اليوم بحاجة ماسة لهذه المشاريع، و نحن بصدد طرح حلول لمشاكل يومية يعاني منها المواطن لأن كل موظف يتعين أن يضع ساعتين ليصل الى موقع عمله في بغداد”.
ووصف السوداني، الازدحامات والاختناقات المرورية الحاصلة في بغداد بأنها أصبحت مشكلة نفسية يعاني منها المواطن البغدادي، لافتا إلى أن العام 2023 سيكون عام المشاريع،و سوف نشهد احتفالات لإطلاق المشاريع.
وأضاف أن إطلاق هذه الحزمة من المشاريع لم يأتِ بقرار سريع بل بعد سلسلة من الاجتماعات مع المختصين والجهات المعنية في الدولة العراقية، مؤكدا أن مشاريع المجسرات رغم ضخامتها لكنها ضرورية.
ومضى رئيس مجلس الوزراء بالقول “بدأنا بإجراءات ومعالجات وقتية لكي نعالج مشاكل المواطنين والمشاريع في الحزمة المهمة التي تحصل لأول مرة في بغداد بهذا الحجم، ولا أُبالغ إن قلت أنها منذ الثمانينيات هذه المشاكل موجودة لنتصور حجم المعاناة ومدى سعة صبر المواطن البغدادي.
كما أشار السوداني إلى أن مشاريع مهمة مثل جسر البنك المركزي الجديد، وجسر الزعفرانية هذه كان يسمع بها المواطن ويحلم بهذه المشاريع، ولكن هذا الحلم سيصبح واقعا، قائلا تأخرت المشاريع وتفاقمت المشكلة، ولكن اليوم الحلول موجودة وستنتهي مشكلة المركز والأطراف، وستكون منطقة واحدة بالسهولة والانسيابية.
واعتبر هذه الحزمة من المشاريع أنها “ولدت لتكون منجزة نريد خطة واضحة بالتنفيذ وسهولة”، منوها إلى أن الشركات المنفذة لها تم اختيارها وفق تدبير مسبق ومواصفات، ولم يتم اختيارها بدعم من جهة ما.
وقال رئيس الحكومة العراقية، إن وصول الشركات لهذه المشاريع وفق سجلها ما لديها من أعمال مماثلة وما لديها من امكانية وهذه الشركات موجودة بهذا السجل ليس عليها التزام أمام أي جهة.
وخاطب السوداني في كلمته أهالي بغداد قائلا، إن هذه المشاريع مهمة، و ستسهم في حل الاختناقات المرورية لكن تحتاج الى صبر، ويجب ان تكون هناك مرونة وطرق بديلة لكيلا نساهم بالكثير من القطوعات ومع الصبر، و خلال هذه الاشهر ستكون الحلول منجزة في الفترة المحددة لها واهالي بغداد حريصون كل الحرص على مدينتهم.