حرية – (8/3/2023)
هاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الألمانية في بغداد، فيما أشار إلى أنه لقد كان متوقع ان تعتذر وزيرة الخارجية الألمانية لأداء بلادها في الماضي تجاه الشعبين الإيراني والعراقي.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن كنعاني قوله: “بادئ ذي بدء، كان من المتوقع أن تعتذر وزيرة الخارجية الألمانية لشعبي إيران والعراق عن التصرفات المخزية السابقة لبلادها، بدلاً من طرح مزاعم لا أساس لها ضد جمهورية إيران الإسلامية ، لإخفاء تاريخ جرائم بلادها في دعم نظام صدام ضد إيران، وكذلك الجريمة المخزية المتمثلة في تسليح نظام البعث بالأسلحة الكيمياوية لاستخدامها ضد الجنود والمواطنين الإيرانيين والعراقيين العزل”.
واستذكر كنعاني “دور إيران”، “الذي لا يمكن إنكاره في دعم وحدة أراضي العراق واحترام سيادته الوطنية”، مضيفاً: “للأسف ، في الوقت الحالي ، هناك عدد ملحوظ من عناصر الجماعات الانفصالية والإرهابية المسلحة الذين تلطخت أيديهم بدماء المدنيين الإيرانيين والعراقيين واتخذوا المانيا ملجأ لهم”.
وتابع المتحدث باسم الخارجية: أن “تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية ضد إيران من بغداد مؤشر على استمرار نهج الحكومة الألمانية الداعم للإرهابيين المسلحين والانفصاليين ضد جمهورية إيران الإسلامية واستمرار الجهود العقيمة للمساس بالعلاقات بين البلدين الجارين إيران والعراق”.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال مؤتمر صحفي جمعها مع نظيرها العراقي في بغداد أمس، إن “الهجمات الصاروخية الإيرانية عبر الحدود العراقية غير مقبولة وتعرض الناس والاستقرار الإقليمي للخطر”.
وأضافت خلال المؤتمر: “لا تنم هجمات النظام الإيراني الصاروخية عن قمعه الطائش والوحشي لشعبه فحسب بل وتعرض حياة الناس واستقرار المنطقة بأكملها للخطر من أجل التشبث بالسلطة. هذا أمر غير مقبول ويشكل خطراً على المنطقة بالكامل”.