حرية – (18/3/2023)
دعت مجموعة حقوقية نافذة للجالية اللاتينية في الولايات المتحدة، الجمعة، إلى إجراء تحقيق في وفاة جندية أميركية مكسيكية كانت عرضة للتحرش الجنسي في قاعدة عسكرية حدثت فيها وفاة بظروف مماثلة في عام 2020.
وعثر على، آنا باسالدوا رويس (20 عاما)، ميتة في 13 مارس بثكنة فورت هود، وهي قاعدة عسكرية رئيسية في تكساس حيث كانت تخدم، وفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للقاعدة.
وقالت آنا لويسا تابيا، المسؤولة المحلية لرابطة مواطني أميركا اللاتينية المتحدة (لولاك) “نشعر (…) بالقلق إزاء التقارير الواردة من عائلتها التي تفيد بأن ابنتها كانت هدفا لتحرشات جنسية متكررة”.
وتطالب المنظمة “بتحقيق فوري وكامل وشفاف في هذه الادعاءات. يجب أن تبدأ التحقيقات فورا” كما قالت تابيا خلال مؤتمر صحفي أمام قاعدة فورت هود قرب مدينة أوستن، مشددة على أن هذا التحقيق يجب أن تجريه “سلطة خارجية” وليس الجيش.
من جهتها، قالت أليخاندرا رويس، والدة الشابة لمحطة “تيليموندو” التلفزيونية إن ابنتها أخبرتها بأن “سيرجنت كان يتحرش بها”. وأضافت أنها أُبلغت رسميا بأن ابنتها “شنقت نفسها” لكنها لم تصدق ذلك.
وفي بيان ثان صدر، الخميس، قال المكتب الإعلامي للقاعدة العسكرية إنه “لم يكن هناك عمل إجرامي واضح”، لكن المحققين سيسعون لمعرفة ما “حدث بالضبط” وأن “المعلومات المتعلقة بتحرش محتمل سيتم التحقيق فيها بشكل كامل”.
ووقع هذا الحادث في القاعدة العسكرية نفسها التي قتلت فيها في أبريل 2020 الجندية، فانيسا غيلين (20 عاما)، وهي أيضا أميركية-مكسيكية، بعد تنديدها بالتعرض لتحرشات جنسية. وعثر على جثتها المشوهة في نهاية المطاف بعد شهرين من مقتلها قرب القاعدة.
وفصل عشرات العسكريين بعد وفاتها فيما نظمت تظاهرات للمطالبة بوضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم الجنسية التي يرتكبها عناصر الجيش.
ووقّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، مرسوما في يناير 2022 لإصلاح القضاء العسكري بغية جعل العنف الجنسي الذي يحدث في الجيش جريمة وليس مجرد مخالفة.