حرية – (21/3/2023)
تجعل الوظيفة الممتعة من ساعات العمل الطويلة والتنقلات المرهقة وقوائم المهام الكثيرة أمرًا سهلًا وأكثر سعادة، وهو ما دفع أستاذ علم النفس والصحة في جامعة “مانشستر” كاري كوبر إلى تبني 7 طرق ينصح بها للعثور على السعادة في مكان العمل، وهي على النحو التالي:-
كن فعالاً
قد يكون الضغط في التمرين هو آخر شيء يريد العامل القيام به بعد يوم طويل، لكن الحفاظ على النشاط خارج ساعات العمل يمكن أن يكون مفتاحًا للسعادة.
ورغم أن التمرين لن يؤدي لاختفاء المشاكل أو يزيل التوتر، ولكن يمكن أن يقلل من الضغط العصبي ويمنحك “مساحة عقلية” لحل المشكلات.
ويرى الخبراء أن التمرينات يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني والسرطان.
تواصل مع الناس
قد تشعر أحيانًا أنك يجب أن تبقي رأسك منخفضًا في العمل، لكن البروفيسور كوبر يقول إن العلاقات مع الآخرين غالبًا ما تجعل الناس أكثر سعادة.
ويقول: “من المفيد أيضًا التعرف على زملائك، فكلما استثمرت في علاقاتك في العمل، وجدت يومك أكثر إمتاعًا”، مشيرًا إلى أنه يمكن أن تكون علاقاتك خارج العمل أيضًا مفتاحًا للشعور بالسعادة أيضًا.
تعلم مهارات جديدة
تعتبر ممارسة الهوايات طريقة رائعة للاسترخاء، لا سيما إذا جاءت بعد أيام العمل المزدحمة، ولكن سواء كان الأمر يتعلق بتعلم الحياكة أو الخبز أو الرسم، فإن البقاء “نشطًا معرفيًا” أمر بالغ الأهمية لصحتك النفسية والعقلية.
وتظهر الأبحاث أن تعلم مهارة جديدة يمكن أن يحفز الخلايا العصبية في الدماغ، ويقول الخبير إن تعلم شيء جديد مفيد أيضًا للتقدم الوظيفي ويمكن أن يفتح فرصًا جديدة.
ويجب عليك “التأكد من تخصيص وقت للتواصل الاجتماعي وممارسة الرياضة جنبًا إلى جنب مع الأنشطة التي تجدها ممتعةً”.
ابقَ حاضرًا
إن العيش في اللحظة بدلاً من التركيز على ما كان أو سيحدث يمكن أن يؤدي أيضًا إلى توازن صحي بين العمل والحياة، إذ يرى كوبر أنه إذا كنت تستمتع بالحاضر، فسوف تقدر الحياة اليومية أكثر.
وإن إيلاء المزيد من الاهتمام لأفكارك ومشاعرك في الوقت الحاضر يمكن أن يحسن صحتك العقلية، ورغم أنها غالبًا ما ترتبط بالتأمل، إلا أن اليقظة يمكن أن تكون مجرد فعل يومي لإعطاء اسم لأفكارك ومشاعرك.
ويقول البروفيسور كوبر إنه ليس عليك التأمل لساعات من أجل البقاء حاضرًا، لكن الأمر يتعلق فقط بالوعي بمحيطك من خلال “المشاهد والأصوات والروائح”.
تعرف على الإيجابيات
غالبًا ما يكون من الصعب رؤية الإيجابيات عند التعثر بسبب الإجهاد، ومحاولة أن تكون شخصًا مليئًا بنصف كوب بدلاً من أن تكون نصف كوب فارغ قد يساعدك على التعرف على الأشياء الجيدة في حياتك.
ويقول كوبر: “اقبل أن هناك أشياء في العمل أو في الحياة لا يمكنك تغييرها وركز على الأشياء التي تتحكم فيها”، موصياً بتذكير نفسك بأن تكون ممتنًا.
تجنب العادات غير الصحية
يلجأ الكثير من الناس إلى بعض العادات غير الصحية كطريقة للتغلب على التوتر، سواء أكان القهوة أو التدخين هي آلية التكيف التي يختارها الشخص، تظهر الأبحاث أن هذه ليست أفضل طريقة للتخلص من التوتر.
في الواقع، أي من هذه الأشياء بمفردها أو مع بعضها البعض يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على صحتك، بحسب دراسة أجريت عام 2012، بحثت في آثار هذه المواد على الصحة والقلق لدى الشباب.
العمل بذكاء
يمكن أن تتفاقم آثار ساعات العمل الطويلة بسبب الحاجة إلى القيام بعمل إضافي في وقت فراغك، لكن البروفيسور كوبر يقول إن عبء عملك يجب أن يظل لساعات العمل، وإن تنظيم يوم عملك بأكثر الطرق فعالية سيساعد في تحقيق ذلك.
ويبين أنك بحاجة إلى قبول أنه ستكون هناك دائمًا وظائف يمكنك القيام بها، لذا فإن التركيز على أهم المهام سيضمن إنجاز ما يجب فعله حقًا، وأن التحكم في التوازن بين عملك وحياتك الشخصية هو مفتاح الشعور بالسعادة في العمل.
يخلص البروفيسور كوبر إلى أنه يجب عليك إعطاء الأولوية لرفاهيتك ومحاولة تقليل ضغوط العمل حيثما أمكن ذلك.