حرية – (1/8/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن هجمات المسيرات والصواريخ المكثفة تظهر إرادة أوكرانية لعرقلة الإمداد اللوجستي العسكري للكرملين، وتُذكر عامة الروس بتكلفة الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ليلة الأحد الماضي، إن “الحرب تعود تدريجياً إلى أراضي روسيا، وإلى مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية، وهذه عملية حتمية وطبيعية وعادلة تمامًا”.
وأضافت الصحيفة أن “اعتراف زيلنسكي الضمني والعلني بالحملة الأوكرانية المتزايدة لضرب أهداف في روسيا يعتبر بمثابة تحول بعد شهور حافظت فيها كييف على صمتها أو كانت غامضة بشأن مثل هذه الهجمات”.
وتابعت “نادرًا ما يناقش المسؤولون في أوكرانيا هجمات من هذا القبيل، لكن أدلة الفيديو تظهر بذل جهود متزايدة لشن ضربات بعيدة المدى داخل روسيا ضد أهداف ذات مكانة مهمة أو حليفة للكرملين مثل ناطحات السحاب التي تعتبر رموزاً لروسيا الحديثة”.
وبعد ساعات من بيان زيلنسكي، أسفر قصف روسي بصاروخين استهدف مبنى سكنيا ومركزا جامعيا، يوم الاثنين، في مدينة كريفي ريه، مسقط رأسه عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 75 آخرين على الأقل.
ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم، إن “هجمات أوكرانيا على روسيا هي أكثر من مجرد انتقام رمزي، ويمكن أن تكون حاسمة لجهود كييف الأوسع لإضعاف قدرة موسكو على شن الحرب”.
ويرى المحللون، أن “تلك الهجمات قد تجبر المخططين العسكريين الروس على اتخاذ قرارات صعبة حول كيفية نشر الموارد وإذكاء الانقسامات العميقة بالفعل في القيادة الروسية”.
وقالت الصحيفة، إن “حلفاء كييف الغربيين أعربوا منذ فترة طويلة عن قلقهم من أن يُنظر إليهم على أنهم يدعمون الضربات في روسيا”.
وما يزال هذا التوتر سببًا رئيسيًا في رفض الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، على الرغم من تأكيدات كييف بأنها لن تستخدم هذه الأسلحة إلا لاستهداف الروس على الأراضي الأوكرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأوكرانيين لا يتحدثون علنا عن كيفية تنفيذ الهجمات أو عن الأسلحة المستخدمة، حفاظاً على أمن العمليات.
وفي هذا الصدد، قالت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية، يوم الاثنين، إن على الروس توقع المزيد من الهجمات.
وفي بداية الحرب، كان أوكرانيا تمتلك 7 شركات لتصنيع الطائرات المسيرة، إلا أن عددها وصل الآن لـ 40 شركة، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.
وختمت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرها بالقول، إن ” أوكرانيا ما زالت تفتقر إلى التسليح، لكن مسؤولين أوكرانيين ومحللين عسكريين غربيين أكدوا أن ضربات المسيرات ضد روسيا، إلى جانب عوامل أخرى، لها تأثير نفسي كبير”.