حرية – (26/2/2024)
أعلن الحوثيون سقوط أول قتيل مدني في اليمن جراء غارات أميركية – بريطانية على مناطق سيطرتهم بعد أحدث جولة ضربات ليل السبت/ الأحد.
ونقلت وكالة أنباء “سبأ نت” التابعة للحوثيين بياناً لوزارة الصحة في حكومة المتمردين غير المعترف بها دولياً، جاء فيه أن الغارات الأميركية – البريطانية على مديرية مقبنة في محافظة تعز أدت إلى مقتل مواطن وإصابة ستة آخرين، مشيرة إلى أن “مواطنين اثنين أصيبا” بجروح في العاصمة صنعاء.
ونفذت القوات الأميركية والبريطانية سلسلة ضربات جديدة أول من أمس السبت ضد 18 هدفاً للحوثيين في ثمانية مواقع في اليمن، في عملية دعمتها ست دول أخرى هي أستراليا والبحرين والدنمارك وكندا وهولندا ونيوزيلندا.
استهداف سفينة أميركية
في الأثناء، قالت القيادة المركزية الأميركية صباح اليوم الإثنين إن جماعة الحوثي اليمنية أطلقت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن استهدف على الأرجح السفينة “أم في تورم ذور” في خليج عدن في الـ24 من فبراير (شباط) الجاري.
وأضافت القيادة في منشور على منصة “إكس” أن الصاروخ لم يصب السفينة، وهي ناقلة كيماويات/ نفط أميركية ترفع علم الولايات المتحدة، وسقط في المياه من دون أن يتسبب في أي أضرار أو إصابات.
وقالت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران أمس الأحد إنها استهدفت الناقلة في الوقت الذي تواصل فيه مهاجمة خطوط الملاحة البحرية تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الجيش الأميركي أسقط أيضاً اثنتين من الطائرات المسيرة الهجومية ذات الاتجاه الواحد فوق جنوب البحر الأحمر أمس ضمن إجراء للدفاع عن النفس.
التصعيد في البحر الأحمر
ومنذ الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني)، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة “حماس” وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وفي ديسمبر (كانون الأول)، أنشأت واشنطن، حليفة إسرائيل الوثيقة، تحالفاً بحرياً دولياً بهدف “حماية” الملاحة البحرية في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.
ومنذ الـ12 من يناير (كانون الثاني)، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن لمحاولة ردعهم. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيرات معدة للإطلاق.
وأدت إحدى هذه العمليات في فبراير إلى مقتل 17 عنصراً في صفوف المتمردين، وفق الحوثيين.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافاً مشروعة”.