حرية – (3/4/2024)
تشير دراسة جديدة أُعدت في إطار حملة لتعديل قانون مدني يعود تاريخه إلى أواخر القرن التاسع عشر إلى أن جميع المواطنين اليابانيين سيحملون نفس اللقب العائلي خلال 500 عام، ما لم يُسمح للأزواج باستخدام لقبين منفصلين، وذلك وفق ما جاء في تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2024.
وتوقعت الدراسة، التي أجراها هيروشي يوشيدا، أستاذ الاقتصاد في جامعة توهوكو، أنه إذا أصرت اليابان على أن يختار الأزواج لقباً واحداً، فسيحمل جميع اليابانيين لقب “ساتو-سان” بحلول عام 2531.
“ساتو” الاسم الأكثر تداولاً في اليابان
يشير يوشيدا إلى أن توقعاته مبنية على عدد من الافتراضات، لكنه قال إن فكرته تتلخص في استخدام الأرقام لشرح التأثيرات المحتملة للنظام الحالي على المجتمع الياباني للفت الانتباه إلى هذه المشكلة.
وقال، بحسب صحيفة Mainichi Shimbun اليابانية: “لو أصبح الجميع يحملون لقب ساتو، فقد نضطر لمناداة بعضنا بأسمائنا الأولى أو بالأرقام، ولا أعتقد أن هذا سيكون مريحاً”.
يتصدر ساتو بالفعل قائمة الألقاب اليابانية، حيث يحمله 1.5% من إجمالي السكان، وفقاً لمسح أجري في مارس/آذار عام 2023، بينما يأتي سوزوكي في المرتبة الثانية بفارق ضئيل.
بحسب صحيفة Asahi Shimbun، إن بلداً يحمل جميع أفراده لقب ساتو “لن يكون مزعجاً فحسب، بل سيقوض أيضاً كرامة الفرد”، مضيفاً أن هذا الاتجاه سيؤدي أيضاً إلى ضياع التراث العائلي والوطني.
ووفقاً لحسابات يوشيدا، زادت نسبة اليابانيين الذين يحملون اسم ساتو 1.0083 مرة من عام 2022 إلى عام 2023. وبافتراض أن يظل هذا المعدل ثابتاً وألا يحدث تغيير في قانون الألقاب، فحوالي نصف اليابانيين سيحملون هذا الاسم عام 2446، و100% منهم سيحملونه عام 2531.
دعوات إلى تعديل قانون الألقاب
يُشار إلى أنه في اليابان، يتعين على كل زوجين اختيار اللقب الذي يريدان مشاركته عند الزواج، ولكن في 95% من الحالات، تكون المرأة هي من تغير اسمها.
لكن الصورة ستختلف إذا استسلمت الحكومة اليابانية للضغوط المتنامية للسماح للمتزوجين باستخدام ألقاب منفصلة.
وأشارت الدراسة إلى سيناريو بديل مستند إلى استطلاع أجراه اتحاد نقابات العمال الياباني عام 2022، قال فيه 39.3% من 1000 موظف تتراوح أعمارهم بين 20 و59 عاماً إنهم يريدون مشاركة لقب حتى لو توفر لهم خيار الفصل بين اللقبين.
ووفقاً لهذا السيناريو البديل، يتوقع يوشيدا، الذي أجرى دراسته بتكليف من منظمة Think Name Project وغيرها من المنظمات التي ترغب في تقنين إتاحة اختيار اللقب، أنه بحلول عام 2531، سيحمل 7.96% فقط من اليابانيين لقب ساتو، حسبما ذكرت صحيفة Mainichi Shimbun.
ويقول أعضاء محافظون في الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم إن تغيير القانون قد “يقوّض” وحدة الأسرة ويسبب ارتباكاً بين الأطفال.