حرية – (1/7/2024)
ذكرت وسائل إعلام تركية أن مجموعات من الرجال استهدفت متاجر وممتلكات لسوريين في قيصري بوسط تركيا مساء الأحد، بعد اعتقال سوري للاشتباه في تحرشه بقاصر.
وتظهر مقاطع فيديو عدة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي تم التأكد من صحتها، رجالاً يحطمون نافذة محل بقالة يُزعم أنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وتظهر صور أخرى شباناً يعملون بواسطة حجارة وأدوات معدنية على تحطيم دراجات نارية ومركبات في المنطقة نفسها بجنوب قيصري المعروفة باستضافة الكثير من اللاجئين الذين فروا من الحرب في سوريا.
وذكرت وكالة “دوغان” الخاصة للأنباء (دي أتش أي) أن “مثيري الشغب” استهدفوا ممتلكات أخرى تعود لسوريين.
وصاح رجل في مقطع فيديو صوِّر ليلاً “لا نريد مزيداً من السوريين! لا نريد مزيداً من الأجانب!”.
وانتشرت قوات من الشرطة مساء الأحد في المدينة لمحاولة استعادة الهدوء، بحسب صور التقطها هواة وأخرى لوكالة “دي أتش أي”.
ودعت ولاية قيصري السكان إلى ضبط النفس، موضحة في بيان أن القاصر (خمس سنوات) من الجنسية السورية أيضاً.
شهدت تركيا التي تستضيف نحو 3.2 مليون لاجئ سوري، مراراً في السنوات الأخيرة تصاعداً في موجات كراهية الأجانب، غالباً ما تكون ناجمة عن إشاعات تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري.
ففي أغسطس (آب) 2021، استهدفت مجموعات من الرجال متاجر ومنازل يشغلها سوريون في أنقرة، عقب شجار أودى بحياة شاب تركي.
ويُطرح مصير اللاجئين السوريين بانتظام في النقاش السياسي التركي، ويتوعد معارضو الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادتهم إلى سوريا.
وخلال حملة الانتخابات الرئاسية في مايو (أيار) 2023، تعهد رئيس الدولة بـ”الإعداد” لعودة مليون سوري إلى بلادهم على أساس طوعي.