حرية – (8/7/2024)
وجه رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير “نصيحة” إلى كير ستارمر بعد الفوز الساحق الذي حققه “العماليون” في الانتخابات التشريعية في بريطانيا، وحثه على وضع “خطة للسيطرة على الهجرة”.
ونبه بلير رئيس الوزراء الجديد ستارمر الذي يزور اسكتلندا في يومه الثاني كرئيس للحكومة، إلى أن حزب ريفورم (إصلاح بريطانيا) المناهض للهجرة يشكل أيضاً تحدياً لحزب العمال، وليس فقط حزب المحافظين.
وزاد حزب ريفورم بقيادة نايجل فاراج، الشخصية التي ارتبط اسمها بـ”بريكست” واليمين المتشدد، من فداحة الضرر الذي لحق بالمحافظين في الانتخابات عبر تشتيت أصوات اليمين.
وفاز بخمسة مقاعد في البرلمان وحاز 14 في المئة من الأصوات، وحذر فاراج من أنه سيستهدف ناخبي حزب العمال في المرة المقبلة.
وفي مقالة بعنوان “نصيحتي لكير ستارمر” كتب بلير في صحيفة “صنداي تايمز” أن “الأحزاب السياسية التقليدية تعاني الاضطراب في جميع أنحاء العالم الغربي”.
وأضاف أنه “في المكان حيث يسمح النظام بظهور وافدين جدد، فإنهم يقومون بأعمال شغب في كل مكان. أنظر إلى فرنسا أو إيطاليا”، مردفاً “نحن في حاجة إلى خطة للسيطرة على الهجرة. إذا لم تكُن لدينا قواعد، فإننا نتعرض لأحكام مسبقة”.
الهوية الرقمية
وبلير هو الزعيم العمالي الوحيد الذي قاد الحزب إلى ثلاثة انتصارات انتخابية متتالية بدءاً بفوزه الساحق عام 1997.
وأعرب عن اعتقاده بأن تكنولوجيا الهوية الرقمية تقدم الحل الأفضل للسيطرة على الهجرة غير الشرعية، وهي قضية رئيسة خلال الحملة الانتخابية.
وكتب بلير “علينا أن نتحرك بينما يتجه العالم نحو الهوية الرقمية. وإذا لم يكُن الأمر كذلك، فيجب أن تكون الضوابط الحدودية الجديدة فاعلة للغاية”.
وتضمنت اقتراحات بلير الأخرى “نهجاً جديداً صارماً للقانون والنظام”، نظراً إلى واقع أن “العناصر الإجرامية في الوقت الحاضر تتطور بصورة أسرع من مسار تطبيق القانون”.
لكن وزير العمل الجديد جوناثان رينولدز استبعد فكرة بطاقة الهوية الرقمية، موضحاً عبر إذاعة “تايمز راديو” أنها لا “تشكل جزءاً” من مشاريع الحكومة.
وفي مقالته أيضاً، أشاد بلير الذي يدير مركز أبحاث بريطانياً مرموقاً، بالذكاء الاصطناعي معتبراً أنه أداة مثالية لمكافحة الهجرة غير القانونية.